عمان (رويترز) - قال جيش الأردن يوم السبت إنه قتل خمسة من مهربي المخدرات والأسلحة على صلة بجماعات مسلحة إيرانية تعمل في جنوب سوريا بعد تسللهم من سوريا عبر الحدود الشمالية للمملكة.
وتعهدت المملكة بالتعامل مع ما تقول إنها زيادة مقلقة في عمليات التسلل تلك، واتهمت سوريا بالإخفاق في مكافحة شبكات التهريب التي تديرها إيران.
ومثل الحلفاء الغربيين، يقول مسؤولون في الأردن إن حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا بعد دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي استمرت نحو 13 عاما، يديرون تلك العمليات.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أنه يطارد عددا كبيرا من المهربين الذين يحملون شحنات من المخدرات والأسلحة وعبروا الحدود وسط الضباب الكثيف.
وفي الشهر الماضي أعلن الأردن وقوع اشتباكات مع عشرات المتسللين الذين يستخدمون طائرات مسيرة ومجهزين بقاذفات صواريخ.
وقالت مصادر مخابراتية أردنية وإقليمية إن الأردن شن يوم الخميس ضربات جوية داخل سوريا مستهدفا ما يشتبه بأنها مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات على صلة بإيران.
وقال مهند المبيضين وزير الاتصال الحكومي والمتحدث باسم الحكومة لقناة المملكة الرسمية إن الأردن يتعامل مع هذه العمليات على أنها "مهدد مستمر للأمن القومي لا ينتهي بغارة ولا ينتهي بمواجهة اليوم أو أمس أو قبل شهر، وبالتالي الحرب طويلة مع هذه الجماعات".
وتنفي سوريا التواطؤ مع جماعات تدعمها إيران في أنشطة غير قانونية. وتقول إيران وحزب الله إن مزاعم التهريب اختلقها الغرب.
وقال مسؤولون أردنيون إن واشنطن منحت الأردن نحو مليار دولار لإنشاء نقاط مراقبة حدودية منذ اندلاع الصراع في سوريا في 2011، وأرسلت في الآونة الأخيرة المزيد من المساعدات العسكرية لتحسين أمن الحدود.
وأصبح الأردن طريقا رئيسيا لعبور الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاجون إلى دول الخليج.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في العام الماضي عقوبات على مسؤولين كبار على صلة بالأسد لضلوعهم المزعوم في هذه التجارة.
ويقول بعض المسؤولين الأردنيين إن الجماعات المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا، التي تهاجم القواعد الأمريكية في المنطقة، تستخدم حرب المخدرات أيضا للضغط على الأردن، أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة والذي يستضيف المئات من القوات الأمريكية.
(تغطية صحفية سليمان الخالدي - إعداد محمد أيسم وأميرة زهران ومروة سلام للنشرة العربية)