🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بمنع الإبادة الجماعية لكنها لم تحكم بوقف إطلاق النار

تم النشر 26/01/2024, 16:56
© Reuters. قضاة في محكمة العدل الدولية يصدرون حكما بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد حرب إسرائيل على غزة في لاهاي بهولندا يوم الج
USD/ILS
-

من ستيفاني فان دين بيرج وبسام مسعود ونضال المغربي

لاهاي/غزة (رويترز) - أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل يوم الجمعة بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وطالبتها ببذل المزيد من الجهود لمساعدة المدنيين، لكنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار كما طلبت جنوب أفريقيا التي أقامت الدعوى.

وقضى القرار على آمال الفلسطينيين في إصدار أمر ملزم بوقف الحرب في غزة لكنه يمثل أيضا انتكاسة قانونية لإسرائيل التي كانت تأمل في إسقاط القضية المرفوعة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي تأسست بعد المحرقة (الهولوكوست).

وتوصلت المحكمة إلى أن هناك قضية يجب الاستماع إليها حول مدى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم في حرب قالت المحكمة إنها تسببت في ضرر إنساني جسيم. كما دعت المحكمة الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تم أسرهم في هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، وهو ما عجل باندلاع الصراع.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن القرار تذكير مرحب به بأنه "لا توجد دولة فوق القانون". وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في الخارج لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرويترز إن القرار "تطور مهم يسهم في عزل الاحتلال وفضح جرائمه في غزة، وندعو لإلزام الاحتلال تنفيذ قرارات المحكمة".

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار محكمة العدل الدولية بعدم إصدار أمر بوقف إطلاق النار، لكنه رفض ادعاءات ارتكاب إبادة جماعية ووصفها بأنها "شائنة" وقال إن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها.

* إلزام إسرائيل بتقديم تقرير في غضون شهر

كانت إسرائيل قد سعت لإسقاط الدعوى عندما رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في هذا الشهر بموجب المبدأ القانوني الذي يصنف الإبادة الجماعية جريمة خطيرة يتعين على جميع الدول منعها.

واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بقيادة الدولة في هجومها على قطاع غزة الذي شنته ردا على اجتياح مقاتلي حماس لجنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة حسبما تقول إسرائيل.

وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة اتخاذ إجراءات طارئة لوقف القتال الذي تسبب في مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني وشرّد غالبية السكان في قصف مكثف مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأمر القضاة إسرائيل باتخاذ كل ما في وسعها من إجراءات لمنع قواتها من ارتكاب أعمال إبادة جماعية، والمعاقبة على أعمال التحريض، واتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني وتقديم تقرير عن التقدم الذي تحرزه في غضون شهر.

ولم تبت المحكمة في مزاعم الإبادة الجماعية وهو الأمر الذي قد يستغرق سنوات. وقرارات المحكمة غير قابلة للاستئناف، لكن المحكمة ليس لديها آلية لتنفيذ قراراتها.

وتحدثت القاضية جوان دونوجو، رئيسة محكمة العدل الدولية، في أثناء النطق بالحكم عن معاناة الفلسطينيين في غزة وأشارت إلى الأذى الذي لحق بالأطفال واستشهدت بأحاديث مفصلة أدلى بها مسؤولون في الأمم المتحدة عن حالة الطوارئ الإنسانية.

وقالت إن هذا يفسر قرار المحكمة اتخاذ إجراءات طارئة لمنع حدوث ضرر لا سبيل لإماطته. وكشفت أيضا عن دعوات أطلقها مسؤولون إسرائيليون لشن حملة قوية، وهو الأمر الذي قالت إنه يفسر لماذا أمرت المحكمة إسرائيل بمعاقبة المشاركين في أعمال تحريضية.

ووصفت إسرائيل مزاعم جنوب أفريقيا بأنها كاذبة و"مشوهة بشكل صارخ". وتقول إنها تحركت في غزة دفاعا عن النفس ضد عدو هاجمها أولا وإنها تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين ملقية باللوم على حماس في الإضرار بالمدنيين بسبب تنفيذها عمليات وسطهم وهو ما تنفيه الحركة.

وأشادت جنوب أفريقيا بقرار المحكمة ووصفته بأنه "نصر حاسم" لسيادة القانون الدولي. وقالت جنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي إنه يتعين على إسرائيل تنفيذ قرار المحكمة فورا وبالكامل.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أن الحكم لم يتوصل إلى نتيجة بشأن الإبادة الجماعية، وقالت إنه جاء متماشيا مع وجهة نظرها بأن إسرائيل لديها الحق في اتخاذ إجراءات وفقا للقانون الدولي لمنع أي تكرار لهجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول.

* هجوم على خان يونس

وميدانيا في غزة، يدور الآن أعنف قتال منذ أسابيع في مناطق مزدحمة تكتظ بمئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من قتال سابق في أماكن أخرى.

وقال فلسطينيون يحتمون بملجأ في جنوب غزة إنهم يشعرون بالإحباط بسبب عدم إصدار المحكمة أمرا بوقف إطلاق النار، لكنهم عبروا عن أملهم في أن يؤدي الحكم إلى محاسبة إسرائيل.

وقال مصطفى إبراهيم، الناشط في مجال حقوق الإنسان "ما حدث كان انتصارا".

وفي إسرائيل، قال جوناثان ديكل تشين، الذي لديه ابن محتجز في غزة، إنه شعر بالتفاؤل بعدما طالبت محكمة العدل الدولية بإطلاق سراح المحتجزين، وهو ما قال إنه يعكس نقطة مهملة إلى حد كبير وهي أن هجوم حماس هو الذي أشعل الحرب.

ونشر مسلحو حماس مقطعا مصورا يوم الجمعة يظهر ثلاث محتجزات يطلبن إنهاء الصراع. وقالت إسرائيل إن هذه المقاطع تصل إلى حد الإيذاء النفسي.

وتتسارع وتيرة المحادثات من أجل التوصل لهدنة مؤقتة للصراع بغية إطلاق سراح المحتجزين من غزة والسجناء الفلسطينيين في إسرائيل والسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

وبحث الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي يوم الجمعة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التطورات في غزة وجهود إطلاق سراح الرهائن. وقال البيت الأبيض إن واشنطن تأمل في إحراز تقدم.

وواصلت إسرائيل قصفها لمدينة خان يونس في جنوب القطاع، حيث قالت إنها شنت "معارك مكثفة" واستهدفت عشرات من مقاتلي حماس وبنيتها التحتية جوا وبرا.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية قصفت مباني ومنازل في الجزء الغربي من المدينة مع احتدام المعارك.

وقالت إسرائيل إنها اكتشفت نحو 200 فتحة أنفاق ودمرت أكثر من 130 موقعا للبنية التحتية للمسلحين في أحدث عملياتها.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تحاصر المستشفيات مما يجعل من المستحيل على فرق الإنقاذ الوصول إلى القتلى والجرحى. وتنفي إسرائيل محاصرة المستشفيات وتقول إن مقاتلي حماس هم المسؤولون عن ذلك بسبب تنفيذهم عمليات بالقرب من المستشفيات.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.. يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".

© Reuters. قضاة في محكمة العدل الدولية يصدرون حكما بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد حرب إسرائيل على غزة في لاهاي بهولندا يوم الجمعة. تصوير: بيروشكا فان دي فاو - رويترز.

وفي انتكاسة جديدة لمعاناة الفلسطينيين، قالت الولايات المتحدة إنها أوقفت تمويلا موجها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن زعمت إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة متورطون في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت الأونروا إنها تجري تحقيقا عاجلا وإنها ستحاسب "أي موظف في الأونروا متورط في أعمال إرهابية".

(شارك في التغطية فادي شناعة من غزة - إعداد نهى زكريا ومحمد حرفوش ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سها جادو وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.