جنيف (رويترز) - حذر مارتن جريفيث منسق المساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية على المدينة الحدودية.
ويعيش أكثر من مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر. ويقيم العديد منهم في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى بالقطاع.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الرهائن المحتجزين هناك منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.
ولم يعط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا دولية متزايدة لتأجيل الهجوم المزمع، أي إشارة بشأن الموعد المحتمل للهجوم.
وقال جريفيث للدبلوماسيين بالأمم المتحدة في جنيف "احتمال القيام بعملية عسكرية في رفح، مع احتمال إغلاق المعبر (الحدودي)، مع احتمال تدفق (النازحين)... نوع من أنواع الكوابيس لمصر... وهو حقيقة ماثلة أمام أعيننا".
وأضاف أن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض "وهم".
وقال جريفيث "دعونا نتعشم في أن يقدم لهم أصدقاء إسرائيل وأولئك الذين يهتمون بأمن إسرائيل نصيحة جيدة في هذه اللحظة".
وقالت الأمم المتحدة إن أي هجوم إسرائيلي على رفح قد "يؤدي إلى مذبحة".
وقالت ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نفس الاجتماع الذي تحدث فيه جريفيث إن غياب خطة إجلاء واضحة تشمل المرضى وكبار السن من شأنه أن يدفع بالمعاناة إلى مستوى جديد.
وأضافت "المعاناة على الجانبين، المذبحة التي نشهدها منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول ستصل إلى مستوى لا يمكن تصوره إذا تم تكثيف العمليات على رفح بالطريقة التي أعلن عنها".
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)