من تريفور هونيكوت
واشنطن (رويترز) - تلتقي كاملا هاريس (NYSE:LHX) نائبة الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الاثنين مع بيني جانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية في إطار سعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن من المتوقع أن تتناول المحادثات، التي كانت رويترز أول من كشف عنها، موضوعات من بينها الحد من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين وتأمين وقف مؤقت لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وزيادة المساعدات للقطاع.
وأوضح المسؤول أن هاريس "ستعبر عن قلقها بشأن سلامة ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في رفح"، مضيفا أن إسرائيل لديها أيضا "الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة من (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس".
وأكد بيان لجانتس أنه سيجتمع مع هاريس وكذلك مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بالكونجرس.
وجاء في البيان أن "الوزير جانتس أبلغ رئيس الوزراء شخصيا بمبادرة منه يوم الجمعة بنيته السفر من أجل تنسيق الرسائل التي سيتم نقلها في الاجتماعات".
وجانتس، الذي كان قائدا عسكريا ووزيرا للدفاع، هو المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأي. ومن شأن زيارته إلى واشنطن أن تثير غضب نتنياهو الذي يتعرض لانتقادات من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال بايدن في ديسمبر كانون الأول إن إسرائيل تفقد الدعم بسبب قصفها "العشوائي" لغزة وإن على نتنياهو أن يتغير، مما كشف عن شقاق في العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن هاريس وجانتس سيبحثان كذلك خطط دعم السلطة الفلسطينية كي يتسنى لها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ونفذ الجيش الأمريكي يوم السبت أول عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على غزة بينما حذرت وكالات الإغاثة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع الفلسطيني مع مواصلة إسرائيل هجومها.
وكشف بايدن يوم الجمعة عن خطط الإسقاط الجوي الأمريكي للمساعدات بعد يوم من مقتل عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يصطفون للحصول على مساعدات.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن 118 فلسطينيا قتلوا في هذه الواقعة برصاص القوات الإسرائيلية ووصفتها بأنها مذبحة.
وشككت إسرائيل في عدد القتلى وقالت إن معظمهم سقطوا بسبب التدافع أو الدهس تحت عجلات الشاحنات مع تدفق الحشود عليها للحصول على المساعدات. وقال مسؤول إسرائيلي أيضا إن القوات أطلقت النار في وقت لاحق على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا قائلا "كان ردا محدودا".
وشنت إسرائيل عملياتها العسكرية على غزة ردا على هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى وفقا للإحصائيات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 آخرين.
وتزايدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في غزة حيث قالت السلطات الفلسطينية إن عدد القتلى الفلسطينيين منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول تجاوز 30 ألفا، كما حذرت الأمم المتحدة من أن نحو ربع سكان القطاع صاروا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وتتوقع الولايات المتحدة ودول أخرى زيادة المساعدات إلى غزة بعد وقف مؤقت لإطلاق النار، وهو ما قال بايدن يوم الجمعة إنه يأمل أن يحدث بحلول شهر رمضان.
وقال مصدران أمنيان مصريان يوم السبت إن من المقرر أن تُستأنف في القاهرة يوم الأحد محادثات الهدنة في غزة لكن وسيلة إعلام إخبارية إسرائيلية قالت إن إسرائيل لن ترسل وفدها إلى العاصمة المصرية قبل أن تحصل على قائمة كاملة بالرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأضاف المصدران المصريان أن من المتوقع وصول وفدي إسرائيل وحماس إلى القاهرة يوم الأحد.
(إعداد معاذ عبدالعزيز ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)