من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن التركيز الدولي يجب أن ينصب على دخول المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة وتوزيعها على نطاق واسع، لكن أي طريقة لتعزيز وصول المساعدات أمر "جيد بلا شك"، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لبناء ميناء بحري.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حين سئل عن خطة إنشاء ميناء مؤقت على ساحل البحر المتوسط في غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية "أي طريقة لتعزيز وصول المساعدات إلى غزة، سواء بحرا أو بالإنزال الجوي، أمر جيد بلا شك".
وقال دوجاريك إن توصيل المساعدات برا أكثر فعالية من حيث الكلفة والكمية، وأضاف "نحتاج لمزيد من نقاط الدخول ولدخول كميات أكبر من المساعدات عن طريق البر".
وتحذر الأمم المتحدة من أن 576 ألف شخص على الأقل في غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة.
ويمكن للمساعدات حاليا أن تصل إلى غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل. وقبل نشوب الحرب، اعتمدت غزة على دخول 500 شاحنة إمدادات يوميا.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأسبوع الماضي إن نحو 97 شاحنة في المتوسط تمكنت من دخول غزة يوميا في فبراير شباط مقارنة بنحو 150 شاحنة يوميا في يناير كانون الثاني. وتقول أونروا إن محتجين إسرائيليين يمنعون أحيانا الدخول عبر معبر كرم أبو سالم.
ونفذت الولايات المتحدة والأردن وفرنسا عمليات إنزال جوي، وأشرفت إسرائيل على توصيل مساعدات عبر مقاولين من القطاع الخاص.
وقالت الأمم المتحدة إنه سيتم تقييم طريق بري جديد إلى شمال غزة يوم الخميس. وأوقف برنامج الأغذية العالمي توصيل المساعدات إلى شمال غزة في 20 فبراير شباط بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد أن هاجمت حشود من الجياع قوافله.
وقال مسؤولون أمريكيون إن توزيع المساعدات في غزة يمثل تحديا كبيرا بسبب تفاقم انعدام القانون مع استيلاء عصابات إجرامية على المساعدات وإعادة بيعها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الخميس إن إسرائيل سهلت نصف مهمات توصيل المساعدات، التي تطلبت تنسيقا، في فبراير شباط وعددها 224 مهمة إلى مناطق في أنحاء غزة.
وأضاف المكتب "توقفت العمليات مؤقتا في أعقاب إطلاق البحرية الإسرائيلية النار على قافلة غذائية تنسقها الأمم المتحدة كانت متجهة إلى شمال غزة في الخامس من فبراير شباط، ونتيجة لذلك تقرر إرسال 24 مهمة فقط إلى الشمال المحاصر الشهر الماضي".
ومضى يقول "تم تسهيل وصول ستة منها فقط" وإن من بين 200 مهمة كان معتزم إرسالها إلى مناطق في جنوب غزة، سهلت إسرائيل 105 منها.
وقالت إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة وإنها لا تفرض قيودا على المساعدات للمدنيين. وألقت بمسؤولية أي مشكلات تتعلق بالتسليم على عاتق الأمم المتحدة، قائلة إن القيود المفروضة على كمية ووتيرة المساعدات تعتمد على قدرة الأمم المتحدة والوكالات الأخرى.
وبدأت أحدث حرب في غزة بعدما هاجم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بفرض حصار كامل على غزة ثم شنت هجوما جويا وبريا أودى بحياة نحو 30 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في غزة.
(إعداد مروة غريب وسامح الخطيب ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء وعلي خفاجي)