دبي (رويترز) - قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم الخميس إن الحكومة تخطط لإبرام "صفقات كبيرة" لضمان السيولة وستعمل مع التجار لضبط الأسعار وتعطي الأولوية لإتاحة العملة الأجنبية لمستوردي السلع الأساسية بعد السماح بتحرير سعر صرف الجنيه.
وأضاف مدبولي في مؤتمر صحفي "تم التوجيه لوزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد لكل تجار السوق السودا ومنظومة الشبكات التي كانت تسيطر على تحويلات المصريين بالخارج". ولم يوضح مدبولي تفاصيل الصفقات.
ويوم الأربعاء، رفعت مصر أسعار الفائدة 600 نقطة أساس (ستة بالمئة)، كما سمحت للجنيه بالانخفاض بشدة مقابل الدولار بالتزامن مع إعلان الاتفاق على برنامج موسع مع صندوق النقد الدولي، بعد أقل من أسبوعين من الكشف عن استثمار بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة(إيه.دي.كيو) أحد الصناديق الاستثمارية السيادية في الإمارات.
وأثار الاستثمار الإماراتي تكهنات حول المزيد من الصفقات المحتملة، ومنها تطوير لأراض شاغرة قريبة من منتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء.
وأطلقت مصر برنامجا طموحا لطرح أصول مملوكة للدولة، وتعهدت لصندوق النقد باتخاذ خطوات لتعزيز دور القطاع الخاص وتقليص المعاملة التفضيلية للمؤسسات الحكومية.
وقال مدبولي "الدولة منفتحة وبتشتغل وتخطط لصفقات كبيرة أخرى للفترة الجاية... لتدبير السيولة المادية التي تضمن بصورة نهائية القضاء على الأزمة الخانقة اللي كنا بنعاني منها في العملة الصعبة".
ويتضمن الاتفاق المحدث مع صندوق النقد إطارا يهدف إلى إبطاء الإنفاق على البنية التحتية الذي تسارع في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.
وذكر مدبولي أن الحكومة تخطط للاستثمار في التعليم والرعاية الصحية والانتهاء من المشروعات القائمة خلال السنة المالية المقبلة 2024-2025، والتي تبدأ في يوليو تموز.
(تغطية صحفية نيرة عبد الله ونفيسة الطاهر - إعداد دعاء محمد وعبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)