من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس طرفي الحرب في السودان على الموافقة على وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان، وهي خطوة يبحثها مجلس الأمن أيضا.
وقال جوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي "هذا الوقف للأعمال القتالية يجب أن يؤدي إلى توقف القتال بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد، ورسم طريق محدد نحو السلام الدائم للشعب السوداني".
وأضاف "هناك الآن خطر جدي من أن الصراع يمكن أن يشعل عدم استقرار له أبعاد مأساوية على المنطقة، من الساحل إلى القرن الأفريقي والبحر الأحمر".
ويجري مجلس الأمن مفاوضات على مشروع قرار صاغته بريطانيا يدعو أيضا إلى هدنة خلال شهر رمضان في الحرب المستمرة منذ عام تقريبا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال نائب مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي إنه يأمل في طرح مسودة النص للتصويت يوم الجمعة. ويحتاج القرار تأييد تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من جانب أمريكا أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.
وتقول الولايات المتحدة إن الطرفين المتحاربين ارتكبا جرائم حرب، كما ارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها جرائم ضد الإنسانية وأعمال تطهير عرقي. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، كما فر زهاء ثمانية ملايين شخص من منازلهم والجوع ينتشر.
وقال جوتيريش "الجوع يلاحق السودان. فنحو 18 مليون شخص في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذا هو أكبر رقم يتم تسجيله على الإطلاق خلال موسم حصاد، ومع ذلك من المتوقع أن يزيد العدد في الأشهر المقبلة. نتلقى بالفعل تقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية".
وقُتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في مدينة واحدة بمنطقة غرب دارفور السودانية العام الماضي في أعمال عنف عرقية من جانب قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها، بحسب تقرير لمراقبي عقوبات الأمم المتحدة اطَلعت عليه رويترز في يناير كانون الثاني.
وأضاف جوتيريش "لا يزال وضع حقوق الإنسان خارجا عن نطاق السيطرة في أنحاء السودان".
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل نيسان 2023، أصدر مجلس الأمن ثلاثة بيانات صحفية فقط تستنكر العنف وتعبر عن القلق. وكرر اللغة ذاتها في قرار في ديسمبر كانون الأول أنهى مهمة سياسية للأمم المتحدة بطلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)