من إيما فارج
جنيف (رويترز) - قال خبير بالأمم المتحدة يوم الخميس إن إسرائيل تدمر المنظومة الغذائية في قطاع غزة في إطار "حملة تجويع" أوسع نطاقا ضمن حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وانتقد مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية لعدم بذله مزيدا من الجهد.
وقال مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، إن "صور المجاعة في غزة لا تطاق وأنتم لا تحركون ساكنا".
وحذر مسؤولو إغاثة من خطر مجاعة بعد خمسة أشهر من الحملة العسكرية ضد حماس، في حين أبلغت مستشفيات في الشمال المعزول من قطاع غزة عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية.
وأضاف فخري أن إسرائيل "تدمر المنظومة الغذائية في غزة".
وأضاف "إسرائيل تشن حملة تجويع على الشعب الفلسطيني في غزة"، مشيرا إلى أن تلك الحملة تشمل استهداف صغار الصيادين.
وانتقد عدد من الدول، منها مصر والعراق، إسرائيل بسبب الجوع المتزايد في القطاع.
ووصفت يلا سيترين، المستشارة القانونية في البعثة الإسرائيلية بالأمم المتحدة، الاتهامات الموجهة إلى بلادها بأنها "محض كذب".
وقالت للمجلس قبل أن تنسحب احتجاجا "إسرائيل ترفض تماما المزاعم القائلة بأنها تستخدم التجويع أداة حرب".
وتنفي إسرائيل فرض قيود على دخول المساعدات إلى غزة، كما بدأت منذ الأسبوع الماضي العمل مع شركات من القطاع الخاص بهدف توصيل المساعدات.
كما تنفي شن حرب على المدنيين وتقول إن حربها تركز على مسلحي حماس الذين قتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
* استهداف نشاط الصيد
فخري هو أستاذ قانون كندي من أصل لبناني ضمن عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان المفوضين من الأمم المتحدة لرفع التقارير وتقديم المشورة في مسائل وأزمات محددة.
وقال فخري في كلمته أمام المجلس المؤلف من 47 عضوا إن إسرائيل تستهدف صغار الصيادين من خلال منعهم من الوصول إلى البحر وتدمير القوارب والأكواخ.
وذكر أن نحو 80 بالمئة من قطاع صيد الأسماك في غزة قد دُمر منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، مضيفا أن القوات الإسرائيلية دمرت جميع القوارب في الميناء الرئيسي لمدينة غزة.
ولم تتمكن رويترز من التحقق مما ذكره فخري في حديثه، لكن تجدر الإشارة إلى أن صورا التُقطت في الثامن من أكتوبر تشرين الأول أظهرت دخانا يتصاعد من قارب في ذلك الميناء بعد ضربات إسرائيلية.
ودعا فخري في ختام كلمته الدول الأعضاء إلى التفكير أيضا في فرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية منها وحظر تقديم أسلحة لها.
وقال "هذا أمام أعينكم. من فضلكم حولوا كلماتكم إلى أفعال".
وشكل مجلس حقوق الإنسان لجنة واسعة التفويض في عام 2021 للتحقيق في الانتهاكات من جانبي الصراع، لكنه لم يقر أي مقترحات جديدة منذ بدء أحدث أعمال العنف.
(إعداد عبد الحميد مكاوي ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)