(رويترز) - اتخذت سوزي فولف، إحدى أبرز السيدات في عالم سباقات السيارات وزوجة توتو رئيس فريق مرسيدس المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 إجراءات قانونية بحق الاتحاد الدولي للسيارات بسبب تحقيق تضارب المصالح العام الماضي.
وأعلنت فولف، التي تدير سلسلة أكاديمية فورمولا 1 النسائية، الخطوة يوم الأربعاء بعد تبرئة محمد بن سليم رئيس الاتحاد من مزاعم التدخل في سباقين العام الماضي.
وقالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي "يمكنني تأكيد أنني شخصيا تقدمت بشكوى جنائية أمام المحاكم الفرنسية في الرابع من مارس فيما يتعلق بتصريحات الاتحاد الدولي للسيارات بخصوصي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
"لم تكن هناك أي شفافية أو محاسبة فيما يتعلق بتصرفات الاتحاد الدولي للسيارات وموظفيه في هذا الصدد.
"أشعر أكثر من أي وقت مضى بأهمية الوقوف والتنديد بالتصرف غير الملائم ومحاسبة الناس على أفعالهم. ورغم ان البعض قد يعتقد أن الصمت يعفيهم من المسؤولية، فإنه لا يفعل".
وكان الاتحاد قد أعلن في ديسمبر كانون الأول الماضي فتح تحقيق بشأن عائلة فولف بعدما ذكرت مجلة أن رئيس أحد الفرق حصل على معلومات سرية من موظفة بالشركة الحاصلة على الحقوق التجارية للبطولة.
وقالت سوزي فولف، التي تعمل تحت قيادة ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي لفورمولا 1، إن المزاعم مصدرها "سلوك ترهيبي وتمييزي" كان "تركيزه على حالتي الاجتماعية بدلا من قدراتي".
وتقرر حفظ التحقيق سريعا بعدما أصدرت الفرق التسعة الأخرى بيانات تدعم من خلالها سوزي.
وجاءت الدعوى القضائية بعدما برأت لجنة الأخلاقيات بالاتحاد بن سليم من مزاعم تدخل رئيس الاتحاد في سباقي لاس فيجاس والسعودية العام الماضي.
اتهامات فيجاس
واجه بن سليم اتهامات بأنه سعى لمنع إعطاء الموافقة لحلبة لاس فيجاس لاستضافة سباق الجائزة الكبرى ضمن بطولة العالم، وأنه تدخل في نتيجة سباق جائزة السعودية الكبرى الذي أقيم في جدة.
وقال الاتحاد الدولي للسيارات في بيان إن قسم الامتثال التابع له، بدعم من مستشارين خارجيين، أجرى تحقيقات شاملة في هذه المزاعم.
واستغرق التحقيق المستقل 30 يوما وتضمن مقابلات مع 11 شاهدا.
وقال الاتحاد "بعد مراجعة نتائج التحقيقات، أجمعت لجنة الأخلاقيات على عدم وجود دليل يثبت مزاعم التدخل من أي نوع تتعلق برئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم.
"لم يكن للادعاءات ضد رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أساس وقُدمت أدلة قوية بما لا يدع مجالا للشك لدعم قرار لجنة الأخلاقيات بالاتحاد".
واتُهم بن سليم بالتدخل في قرار مراقبي السباق، ليتسبب في إلغاء العقوبة وإعادة فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن إلى المركز الثالث في جدة.
وشملت المزاعم أيضا أن رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أراد حجب ترخيص سباق لاس فيجاس المسائي في نسخته الأولى. وحصلت الحلبة في النهاية على الموافقة في الوقت المناسب بعد إتمام عملية الترخيص.
وكان السباق الذي أقيم في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أحد ركائز فورمولا 1 المملوكة لشركة ليبرتي ميديا (NASDAQ:FWONK) من أجل الترويج للرياضة في الولايات المتحدة، أحد الأسواق الرئيسية التي تتمتع بنمو سريع.
وقال الاتحاد الدولي للسيارات إن تعاون بن سليم الكامل والشفافية والامتثال خلال التحقيق كان "موضع تقدير كبير".
وانتخب بن سليم رئيسا للاتحاد الدولي للسيارات في ديسمبر كانون الأول 2021 خلفا للفرنسي جان تود.
(إعداد أحمد الغنام وطه محمد للنشرة العربية)