احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تقرير خاص-سكان غزة يتضورون جوعا والدمار والفوضى وإجراءات التفتيش تعرقل المساعدات

تم النشر 25/03/2024, 17:37
محدث 25/03/2024, 17:44
© Reuters. شاحنة تحمل مساعدات إنسانية لتوصيلها إلى قطاع غزة تنتظر عمليات الفحص والتفتيش بمعبر كرم أبو سالم الحدودي بجنوب إسرائيل يوم العاشر من يناير ك

من جون ديفيسون وميشيل نيكولز وإيما فارج وإميلي روز وفرح سعفان

القاهرة (رويترز) - في منتصف مارس آذار امتد طابور من الشاحنات لمسافة ثلاثة كيلومترات على طول طريق صحراوي قرب نقطة عبور من إسرائيل إلى قطاع غزة.

وفي اليوم نفسه، امتد طابور آخر أحيانا من شاحنتين أو ثلاثة في نفس الصف بطول 1.5 كيلومتر تقريبا بالقرب من معبر رفح من مصر إلى غزة.

وكانت الشاحنات مليئة بالمساعدات، ومعظمها مواد غذائية، لتوصيلها لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع الذي مزقته الحرب. وقال مسؤول في الهلال الأحمر المصري إن شاحنات مساعدات أخرى، حوالي 2400 شاحنة، ظلت متوقفة هذا الشهر في مدينة العريش المصرية على بعد حوالي 50 كيلومترا من غزة.

وهذه الشاحنات التي تقف بلا حراك محملة بالمواد الغذائية، وهي شريان الحياة الرئيسي لسكان غزة، في قلب الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تعصف بالقطاع.

وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، حذرت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي في تقرير من أن المجاعة أصبحت وشيكة في مناطق من غزة حيث أُجبر أكثر من ثلاثة أرباع السكان على ترك منازلهم وتحولت مساحات واسعة من القطاع إلى أثر بعد عين.

وبعدما روعته تقارير وصور لأطفال يتضورون جوعا، يضغط المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة على إسرائيل لحملها على تسهيل دخول المزيد من المساعدات إلى غزة. وأسقطت واشنطن مواد غذائية جوا على القطاع المطل على البحر المتوسط، وأعلنت مؤخرا أنها ستبني رصيفا قبالة ساحل غزة للمساعدة في توصيل مساعدات إضافية.

واتهم مسؤولون في الأمم المتحدة إسرائيل بمنع توصيل الإمدادات الإنسانية إلى غزة. وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن إسرائيل تستخدم الجوع "سلاح حرب". ويقول مسؤولو وكالات الإغاثة إن الإجراءات الإسرائيلية تبطئ تدفق الشاحنات التي تحمل إمدادات غذائية.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون هذه الاتهامات ويقولون إنهم زادوا من عمليات توصيل المساعدات إلى غزة وإن إسرائيل ليست مسؤولة عن التأخير، وأضافوا أن تسليم المساعدات بمجرد دخولها إلى غزة يقع على عاتق الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. واتهمت إسرائيل حماس أيضا بسرقة المساعدات.

وأجرت رويترز مقابلات مع أكثر من 24 شخصا، من بينهم عمال إغاثة ومسؤولون عسكريون إسرائيليون وسائقو شاحنات، لتتبع الطريق المضني الذي تسلكه شاحنات المساعدات إلى غزة في محاولة لتحديد نقاط الاختناق وأسباب تأخير الإمدادات.

واطلعت رويترز أيضا على إحصاءات الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي بشأن شحنات المساعدات، فضلا عن صور الأقمار الصناعية لمناطق المعابر الحدودية التي كشفت عن طوابير طويلة من الشاحنات.

وتخضع شحنات المساعدات لسلسلة من إجراءات التفتيش الإسرائيلية قبل دخولها غزة، وقد تمر شحنة من إحدى مراحل العملية لكن ربما تتعثر في الأخرى، وفقا لما ذكره 18 من عمال الإغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة المشاركين في جهود الإغاثة.

وعند أحد المعابر من إسرائيل إلى غزة، يتم تنزيل البضائع مرتين من الشاحنات ثم يعاد تحميلها على شاحنات أخرى تنقل بعد ذلك المساعدات إلى مستودعات في غزة. وتنافس الدول في تقديم المساعدات قد يجعل عملية التسليم معقدة إذ تريد بعض الدول إعطاء الأولوية لمساهماتها.

وربما تتعرض المساعدات التي تصل إلى غزة للنهب من قبل مدنيين استبد بهم اليأس، أو تقع في أيدي عصابات مسلحة في بعض الأحيان، أو تعرقلها نقاط التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي. ولم تعد نصف المستودعات التي تخزن المساعدات في غزة صالحة للعمل بعد تعرضها للقصف أثناء القتال.

وقال باولو بيزاتي أحد العاملين في منظمة أوكسفام وقد تفقد مؤخرا طابور الشاحنات قرب حدود مصر مع غزة "من المحزن أن نرى شاحنات المساعدات هذه لا تذهب إلى أي مكان، والإمدادات الإنسانية الضخمة تتكدس في المستودعات بينما تفكر فيما يحدث الآن للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، كانت 200 شاحنة في المتوسط محملة بالمساعدات تدخل غزة يوميا قبل الحرب. وتدخل 300 شاحنة أخرى يوميا عبر إسرائيل محملة بواردات تجارية تشمل مواد غذائية وإمدادات زراعية ومواد صناعية.

لكن منذ بداية الحرب، تدخل نحو 100 شاحنة في المتوسط إلى غزة يوميا، وفقا لمراجعة لإحصاءات الأمم المتحدة وإحصائيات الجيش الإسرائيلي بشأن شحنات المساعدات.

ووسط الصعوبات الكبيرة في دخول الشاحنات إلى غزة، زادت الحاجة إلى المساعدات كثيرا بسبب عدد النازحين الهائل وتدمير البنية التحتية الرئيسية في الهجوم الإسرائيلي ومن بين ذلك المخابز والأسواق والأراضي الزراعية التي تلبي محاصيلها بعض الاحتياجات الغذائية لسكان غزة.

وقال علاء العطار وهو مسؤول محلي "لم تكن الحروب السابقة هكذا... لم يكن هناك تدمير لكل مصادر العيش، المنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية".

وأضاف العطار، الذي نزح من شمال القطاع إلى جنوبه في بداية الحرب "لم يعد هناك شيء نعيش عليه، فقط المساعدات".

وتقول وكالات الإغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة إن غزة تحتاج حاليا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها إلى ما بين 500 و600 شاحنة يوميا بما يشمل المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية التي كانت تصل القطاع قبل الحرب. ويعادل هذا الرقم أربعة أمثال عدد الشاحنات التي تدخل الآن.

وزاد عدد الشاحنات التي تدخل غزة في شهر آذار مارس زيادة طفيفة ليبلغ 150 شاحنة يوميا في المتوسط.

وتتم بعض عمليات التسليم عن طريق الإنزال الجوي الدولي وعبر البحر، لكنها لا تعوض النقص في الدخول البري. وأظهر إحصاء أجرته رويترز استنادا إلى أرقام عسكرية إسرائيلية أن ما يعادل حمولة نحو 50 شاحنة تم إسقاطها جوا أو نقلها بحرا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من مارس آذار.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ووجد تقرير حديث عن الأمن الغذائي، والمعروف باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن نقص المساعدات يعني أن جميع الأسر في غزة تقريبا لا تتناول كل الوجبات يوميا ويقلل البالغون من وجباتهم حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام.

وجاء في التقرير أن الوضع مأساوي جدا في شمال غزة حيث "أمضى ما يقرب من ثلثي الأسر أياما وليالي كاملة بدون طعام عشر مرات على الأقل خلال الثلاثين يوما الماضية".

واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على تجمعات سكانية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وبحسب السلطات الصحية في غزة، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص.

وذكر باسم نعيم المسؤول البارز في حركة حماس أن إسرائيل مسؤولة عن عرقلة تدفق المساعدات.

وقال لرويترز إن "التهديد الأكبر" لتوزيع المساعدات هو الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وأضاف "العائق الأكبر أمام وصول المساعدات للناس هو استمرار إطلاق النار واستمرار استهداف المساعدات والقائمين عليها".

* انتظار في الصحراء

قبل أن تشرع بعض المساعدات في رحلتها إلى غزة يتم نقلها جوا إلى القاهرة أو شحنها بحرا إلى مدينة بورسعيد المتاخمة لشبه جزيرة سيناء المصرية على بعد نحو 150 كيلومترا غربي العريش. ومن هناك تُنقل بشاحنات إلى مدينة العريش على ساحل البحر المتوسط. كما يتم نقل بعض المساعدات جوا مباشرة إلى المدينة المصرية.

وبمجرد وصولها إلى القاهرة أو العريش، تخضع لأول فحص لها. وتقدم الوكالات الدولية بيانا مفصلا بكل شحنة للجيش الإسرائيلي عبر الأمم المتحدة للتصريح بدخولها. ودأبت إسرائيل على منع دخول مواد "ذات استخدام مزدوج" تقول إنها يمكن أن تستخدمها حماس في صنع أسلحة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إن من بين 153 طلبا قُدمت للسلطات الإسرائيلية للموافقة على دخول بضائع إلى غزة بين 11 يناير كانون الثاني و15 مارس آذار وافقت إسرائيل على 100 طلب ورفضت 15 طلبا على الفور وما زال 38 طلبا قيد النظر. ولم يحدد مسؤولو الأمم المتحدة ما إذا كان الطلب يشير إلى عدد معين من الشاحنات أو حجم معين للمساعدات. ويفيد محضر اجتماع لوكالات الإغاثة اطّلعت عليه رويترز بأن رد إسرائيل يستغرق ما يقرب من شهر في المتوسط.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يوافق على ما يقرب من 99 بالمئة من الشاحنات المتجهة إلى غزة التي يقوم بفحصها وإنه بمجرد دخول البضائع داخل القطاع تقع مسؤولية توزيعها على عاتق منظمات الإغاثة الدولية. وقال شيمون فريدمان، المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تتولى عمليات نقل المساعدات، إن عملية التفتيش "ليست عقبة" أمام دخول المساعدات قطاع غزة.

ويمكن أن تسبب مشاحنات دبلوماسية من جانب الدول المانحة صعوبات في عملية التسليم. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة لرويترز إنه نظرا لأن المساعدات لا تأتي فقط من وكالات دولية ولكن أيضا من دول مانحة بشكل مباشر فإن عملية تحديد الشاحنات التي تكون في مقدمة الطابور يمكن أن تكون شائكة حتى قبل مغادرتها العريش.

وقال مسؤول الهلال الأحمر المصري إن الدول المانحة "تفرغ المساعدات في العريش أو في مطار العريش وتبتعد وتقول ‘قدمنا مساعدات إلى غزة‘". وأضاف أن الهلال الأحمر والسلطات المصرية هما اللذان يتحملان بعد ذلك مسؤولية إيصال المساعدات إلى غزة.

ومن العريش، تقطع الشاحنات رحلة طولها 50 كيلومترا إلى نقطة عبور رفح على الحدود بين مصر وغزة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أما المحطة التالية فهي المراكز الإسرائيلية لفحص الشاحنات.

وبمجرد وصولها إلى معبر رفح، يُطلب من بعض الشاحنات أن تقطع مسافة 40 كيلومترا على طول الحدود المصرية الإسرائيلية إلى منشأة تفتيش على الجانب الإسرائيلي تسمى نيتسانا. وفي تلك المنشأة يفحص جنود إسرائيليون الشحنات يدويا كما يستخدمون أجهزة المسح وكلاب مدربة بحسب موظفي الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى.

وتُرفض بعض الأشياء أثناء التفتيش لا سيما تلك التي تعتقد إسرائيل أنها يمكن أن تستخدمها حماس وجماعات مسلحة أخرى لأغراض عسكرية. وتُعاد بعض الشحنات التي تحمل مواد مزدوجة الاستخدام إلى العريش. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة وعمال إغاثة إن نفس المنتج الذي يُسمح بدخوله ذات يوم يمكن رفضه في يوم آخر.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن ألواح الطاقة الشمسية وأعمدة الخيام المعدنية واسطوانات الأكسجين والمولدات ومعدات تنقية المياه من بين العناصر التي يرفض الجيش السماح بدخولها إلى غزة.

وقال بيزاتي، الموظف في منظمة أوكسفام، إنه رأى مستودعا في العريش في أوائل مارس آذار مليئا بأشياء حظرتها إسرائيل. وأضاف "كانت هناك عكاكيز ومراحيض متنقلة وأدوات نظافة ومطهرات للأطباء للعمليات الجراحية".

وقال فريدمان، المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، إن هناك قائمة منشورة بما يعد عناصر مزدوجة الاستخدام لكن لا يوجد "حظر شامل" على هذه السلع. وأضاف أنه "إذا فهمت السلطات الإسرائيلية بالضبط ضرورتها يمكننا تنسيق دخولها". وأردف قائلا إن السلطات الإسرائيلية تريد أن تتيقن من أن هذه البضائع لن "تستخدمها حماس في أنشطة إرهابية".

وتابع فريدمان أن عمليات التفتيش الإسرائيلية ليست سببا لأي تكدس في المساعدات. وقال "لدينا قدرة على تفتيش مساعدات إنسانية أكثر مما تستطيع المنظمات الدولية توزيعه".

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يمكنه مسح ما مجموعه 44 شاحنة في الساعة عند نقطة نيتسانا وعند معبر كرم أبو سالم من إسرائيل إلى غزة حيث يتم تفتيش شاحنات الإغاثة. لكن مسؤولي وكالات الإغاثة يقولون إن العدد الفعلي الذي تم مسحه ضوئيا أقل. ورفض الجيش الإفصاح عن عدد الساعات التي يُفتح فيها نيتسانا وكرم أبو سالم يوميا.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وبمجرد اجتياز الشاحنات للتفتيش في نيتسانا تقطع رحلة لمسافة 40 كيلومترا إلى رفح حيث تنتظر العبور إلى غزة.

وفي أواخر يناير كانون الثاني بدأت مجموعات من الإسرائيليين بمن فيهم أصدقاء وأقارب لأكثر من 130 شخصا ما زالوا رهائن لدى حماس في الاحتجاج على تسليم المساعدات إلى غزة. وأغلقت الاحتجاجات نيتسانا أو كرم أبو سالم لمدة 16 يوما بين أواخر يناير كانون الثاني وأوائل مارس آذار بحسب وكالات الإغاثة.

وأوضح موظفون بالأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أنه عند معبر كرم أبو سالم يتم تفريغ البضائع من الشاحنات التي تم مسحها ضوئيا وإعادة تحميلها على شاحنات فحصها الجيش الإسرائيلي. وبعد ذلك تقوم هذه الشاحنات برحلة طولها كيلومتر واحد إلى مستودع داخل غزة ليتم تفريغ المساعدات مرة أخرى. وتُحمل البضائع بعد ذلك مجددا على شاحنات يقودها فلسطينيون وتنقلها إلى مستودعات تدير معظمها الأمم المتحدة في رفح الفلسطينية.

ونتيجة لضغط دولي متزايد بدأت إسرائيل هذا الشهر استخدام طريق جديد لإيصال المساعدات مباشرة إلى شمال غزة، يُعرف باسم البوابة 96. وبحلول 20 مارس آذار، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن 86 شاحنة مساعدات دولية على الأقل دخلت عبر المعبر الجديد.

وقال الكولونيل موشيه تترو، قائد مديرية التنسيق والارتباط-غزة، "هناك كمية كافية من الغذاء تدخل غزة كل يوم".

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس إن الطريق الجديد بدأ "في إطار تجربة من أجل منع حماس من الاستيلاء على المساعدات". ومع ذلك قال فريدمان، إنه ليس لديه "دليل محدد" يمكن أن يطرحه بخصوص سرقة حماس للمساعدات.

ورفض نعيم، المسؤول في حماس، الاتهام بأن الحركة تسرق المساعدات. وقال إن الحركة تتعاون مع كل دولة ومنظمة إنسانية لتصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة لها في غزة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

* رحلة مضنية

بمجرد دخولها إلى غزة، تتزايد التحديات في طريق شحنات المساعدات.

فقد تعرضت قوافل للهجوم على الطريق من معبر كرم أبو سالم إلى المستودعات في غزة من جانب أشخاص يحملون أسلحة بدائية منها الفؤوس والقواطع الحادة، وفقا لمسؤولين في الأمم المتحدة وسائقي شاحنات. وفي عمق غزة، تكتظ مناطق أخرى بحشود من الناس في أمس الحاجة إلى الغذاء.

وفي حادثة أبرزت الحاجة لتكثيف جهود الإغاثة، قُتل أكثر من 100 شخص في أواخر فبراير شباط الماضي عندما احتشد جمع غفير من الناس حول قافلة مساعدات كانت إسرائيل من نظمها.

كما تدهور الأمن بالنسبة لقوافل الغذاء التي تسافر لمسافات قصيرة من نقاط العبور إلى المستودعات في رفح وذلك بعد عدة غارات شنها الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة على الأقل في غزة، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة.

وتقول إسرائيل إن جميع أفراد الشرطة أعضاء في حماس.

وقال جيمي ماكجولدريك، وهو مسؤول كبير من الأمم المتحدة "لا أعرف إذا كانوا من حماس أم لا، لكنهم كانوا يؤدون مهمة بالنسبة لنا فيما يتعلق بالسيطرة على الحشود.. لقد أصبحت الشرطة أقل استعدادا للقيام بذلك الآن".

وأضاف أن وكالات الإغاثة تتفاوض الآن في الغالب بشأن أمن عملياتها وموظفيها مع العشائر في المنطقة.

وأوردت رويترز مؤخرا أن رجالا مسلحين وملثمين من مجموعة من العشائر والفصائل في غزة بدأوا في توفير الأمن لقوافل المساعدات.

وقال فريدمان من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن رجال الشرطة في غزة "ينتمون إلى حماس، وهم جزء من منظمة حماس الإرهابية". وأضاف أن إسرائيل لا تستهدف قوافل المساعدات الإنسانية، "نحن نحاول مساعدتها، ولكن حماس هي عدونا".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

كما أصبح تخزين المساعدات في غزة مشكلة. فقد لحقت أضرار بالمستودعات بسبب القتال وتعرضت للنهب في بعض الأحيان. ومن بين 43 مستودعا في غزة كانت تعمل قبل الحرب، هناك 22 مستودعا فقط تعمل الآن، وفقا للمجموعة اللوجستية، وهي الجهة التي تدير الخدمات اللوجستية لوكالات الإغاثة وتديرها الأمم المتحدة.

وفي منتصف شهر مارس آذار، أصابت غارة جوية إسرائيلية مركز توزيع الغذاء التابع للأمم المتحدة في جنوب غزة، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص. وقالت إسرائيل إنها قتلت أحد قادة حماس في الهجوم. وقالت حماس إن الرجل الذي استهدفته إسرائيل كان عضوا في قوة الشرطة التابعة لها.

ومن المستودعات، يتم تسليم المساعدات إلى جنوب غزة، حيث يتواجد الآن معظم السكان.

أما توصيل المساعدات إلى شمال غزة فهو أمر أكثر صعوبة.

فقد قصفت إسرائيل الطرق المؤدية إلى الشمال، وهناك تأخيرات بسبب احتجاز الشاحنات أو منعها من الوصول عند نقاط التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي، كما يقول مسؤولون في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن قوافل المساعدات تتعرض في كثير من الأحيان للنهب قبل أن تصل إلى وجهتها من قبل حشود من الجياع في أمس الحاجة إلى الغذاء.

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة لرويترز إن وكالات الإغاثة الإنسانية قدمت 158 طلبا إلى الجيش الإسرائيلي لتوصيل المساعدات إلى شمال غزة منذ بداية الحرب حتى 14 مارس آذار. وقالوا إن الجيش رفض 57 منها.

وقال فريدمان من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، إن بعض طلبات نقل المساعدات داخل غزة رُفضت لأن وكالات الإغاثة لم تنسق بشكل ملائم مع إسرائيل.

وأضاف "لم يخبرونا بالتحديد إلى أين تذهب تلك المساعدات... وإذا كنا لا نعرف إلى أين ستذهب، فإننا لا نعرف أن كانت ستنتهي في أيدي حماس".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وفي جنوب قطاع غزة، يترقب السكان المساعدات.

وقال سائق شاحنة يدعى سليمان كان قد تعرض لهجوم أثناء نقل المساعدات في غزة "ليس لدى الناس ما يأكلونه على الإطلاق، وليس لديهم مكان يقيمون فيه أو ملجأ يلوذون به.. هذه ليست حياة. وبغض النظر عن حجم المساعدات التي يقدمونها، فهي ليست كافية".

(إعداد نهى زكريا ومحمد محمدين وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير‭ ‬سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.