🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وأمريكا تمتنع عن التصويت

تم النشر 25/03/2024, 17:50
© Reuters. مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجتمع لمناقشة مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار خلال الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ب
USD/ILS
-

من ميشيل نيكولز ونضال المغربي

الأمم المتحدة/القاهرة (رويترز) - تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والإفراج عن جميع الرهائن بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

وأيد أعضاء المجلس الأربعة عشر المتبقون القرار الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون. وعلا صوت التصفيق في قاعة المجلس بعد معرفة نتيجة التصويت.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعي "لا بد من تنفيذ هذا القرار. والفشل في ذلك لن يغتفر".

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار يمثل "تراجعا واضحا" عن موقفها السابق وسيضر بجهود الحرب الإسرائيلية ومسعى إطلاق سراح أكثر من 130 رهينة ما زالت حماس تحتجزهم.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين "تصويتنا لا يمثل، وأكرر لا يمثل، تغيرا في سياستنا... لم يتغير شيء في سياستنا. لا شيء".

وفي أعقاب التصويت في الأمم المتحدة، ألغى نتنياهو زيارة لوفد رفيع المستوى إلى واشنطن كان من المقرر أن يناقش العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي يلوذ بها نحو 1.5 مليون شخص.

وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم نشر اسمه إن واشنطن في حالة من الحيرة بسبب قرار إسرائيل الذي تعده رد فعل مبالغا فيه.

وعارضت واشنطن وقف إطلاق النار منذ بداية الحرب المستمرة منذ ستة أشهر تقريبا في قطاع غزة واستخدمت حق النقض لحماية حليفتها إسرائيل التي تنفذ هجوما ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

لكن مع اقتراب شبح المجاعة في غزة ووسط تزايد الضغوط الدولية لفرض هدنة في الحرب التي أسفرت عن مقتل نحو 32 ألف فلسطيني، بحسب تقديرات السلطات الصحية الفلسطينية، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت يوم الاثنين للسماح لمجلس الأمن بالمطالبة بوقف لإطلاق النار على الفور في شهر رمضان الذي ينتهي بعد أسبوعين.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد (NASDAQ:GILD) إردان "مذبحة حماس هي التي أشعلت هذه الحرب... القرار الذي تم التصويت عليه للتو يجعل الأمر يبدو كما لو أن الحرب بدأت من تلقاء نفسها... إسرائيل لم تبدأ هذه الحرب، ولم تكن تريدها".

ورحبت حماس بقرار مجلس الأمن، وقالت في بيان "نؤكد استعدادنا للانخراط في عملية تبادل للأسرى فورا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين".

وقال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إنه يتعين على الدول الضغط على إسرائيل للتوقف عن مهاجمة لبنان. ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار عبر حدود لبنان الجنوبية. ولم يعلق حزب الله بعد على تصويت الأمم المتحدة.

* المجاعة وشيكة

قالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تؤيد تماما "بعض الأهداف الحيوية في هذا القرار غير الملزم"، لكنها أضافت أن واشنطن لا توافق على كل ما ورد في النص الذي لم يدن حماس أيضا.

وأضافت السفيرة الأمريكية أيضا للمجلس بعد التصويت "نعتقد أنه من المهم للمجلس أن يتحدث علنا ويوضح أن أي وقف لإطلاق النار يتعين أن يصاحبه إطلاق سراح جميع الرهائن".

وتابعت "يمكن بدء وقف إطلاق النار فورا بالإفراج عن الرهينة الأولى، لذا لا بد أن نمارس ضغوطا على حماس لفعل ذلك الأمر".

وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إن قرارات مجلس الأمن ملزمة.

وأضاف السفير الصيني "بالنسبة للملايين في غزة الذين لا يزالون غارقين في أزمة إنسانية غير مسبوقة، فإن هذا القرار، إذا نُفذ بشكل تام وفعال، فقد يبعث أملا طال انتظاره".

وذكر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن قرارات مجلس الأمن قانون دولي، "لذا.. هي ملزمة مثل القانون الدولي".

لكن في نهاية المطاف إذا لم يتوقف إطلاق النار في غزة، فإن من غير المرجح أن يتخذ مجلس الأمن الدولي أي إجراء آخر.

ويشدد قرار مجلس الأمن "على الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين في كامل قطاع غزة، ويكرر مطلبه برفع جميع القيود التي تقف أمام تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع".

وحث جوتيريش إسرائيل يوم الاثنين على إزالة جميع العقبات أمام وصول المساعدات إلى غزة والسماح لقوافل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالدخول إلى شمال القطاع الساحلي.

وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة صادر عن هيئة دولية معنية بالأمن الغذائي صدر الأسبوع الماضي أن من المرجح أن تحل المجاعة في شمال غزة مع شهر مايو أيار وقد تمتد عبر القطاع بحلول شهر يوليو تموز.

ويأمل نازحون فلسطينيون في رفح تنفيذ وقف لإطلاق النار.

وقالت وفاء دعبس لرويترز "يا ريت هالمرة يكون عن جد ويوقفوا إطلاق النار وتروق الدنيا والناس تروح ع بلادها، معيي زهقنا سفك دماء وزهقنا حرب وشهداء ودمار وهي لنا ست شهور والحال كما هو"، وذلك خلال إعدادها الشاي فوق نار مشتعلة خارج خيمتها.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد ثلاثة من مشروعات القرارات بشأن الحرب في غزة. وامتنعت أيضا مرتين عن التصويت لتسمح للمجلس بتبني قرارات استهدفت تعزيز المساعدات إلى غزة والدعوة إلى هدن ممتدة في القتال.

© Reuters. مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجتمع للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين بغزة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 22 مارس آذار 2024. تصوير: أندرو كيلي - رويترز

واستخدمت روسيا والصين أيضا حق النقض ضد مشروعي قرارين أمريكيين بشأن الصراع وذلك في أكتوبر تشرين الأول ويوم الجمعة الماضي.

وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أمام مجلس الأمن بعد التصويت يوم الاثنين "يتعين أن تكون هذه نقطة تحول... يتعين أن يؤدي هذا إلى إنقاذ الأرواح على الأرض".

(شارك في التغطية ستيف هولاند ومات سبيتالنيك وآري رابينوفيتش وآدم مكاري ومحمد الجبالي - إعداد معاذ عبدالعزيز ومحمد أيسم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.