🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

إسرائيل تنفي تعمد قتل موظفي إغاثة بغزة وحلفاؤها يطلبون تفسيرات

تم النشر 02/04/2024, 01:33
محدث 03/04/2024, 03:08

من نضال المغربي

(رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن القصف الجوي الإسرائيلي الذي أودى بحياة سبعة أشخاص يعملون في منظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية كان غير مقصود، وطالبت واشنطن وحلفاء آخرون بتفسيرات في غمرة تنديدات واسعة النطاق.

وعبر الجيش الإسرائيلي عن "خالص حزنه" جراء الحادث الذي زاد من الضغوط من أجل اتخاذ خطوات لتخفيف وطأة الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة بعد نحو ستة أشهر تقريبا من حصار إسرائيل واجتياحها للقطاع الفلسطيني.

وأدى الهجوم الدموي على قافلة ورلد سنترال كيتشن إلى مقتل مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا بالإضافة إلى فلسطينيين ومواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية.

وقالت ورلد سنترال كيتشن إنهم كانوا يستقلون سيارتين مصفحتين عليهما شعار المؤسسة الخيرية ومركبة أخرى.

وقال نتنياهو في بيان مصور "للأسف وقع في اليوم الماضي حدث مأساوي ألحقت فيه قواتنا أذى عن غير قصد بأشخاص غير مقاتلين في قطاع غزة".

وأضاف "يحدث هذا في الحرب. نجري تحقيقا دقيقا واتصالات مع الحكومات. وسنبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار ذلك".

وتعهد الجيش الإسرائيلي بأن تجري "هيئة مستقلة ومهنية تتمتع بالخبرة اللازمة" تحقيقا في الواقعة.

وقالت الأمم المتحدة إن 196 موظف إغاثة على الأقل قُتلوا في غزة منذ أكتوبر تشرين الأول، وسبق أن اتهمت حماس إسرائيل باستهداف مواقع توزيع المساعدات.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي اليوم بأن القتل روع بريطانيا. وكان من بين القتلى ثلاثة بريطانيين، وطالب سوناك بإجراء تحقيق مستقل ودقيق وشفاف.

وذكر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أنه عبر عن "الغضب والقلق" لنتنياهو في اتصال منفصل.

وقالت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الوثيق، إنه لا توجد أدلة على تعمد إسرائيل استهداف موظفي الإغاثة، لكن واشنطن غاضبة بسبب مقتلهم، وإن إسرائيل ملزمة بضمان عدم تضرر موظفي الإغاثة في غزة.

واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بخوسيه أندريس مؤسس ورلد سنترال كيتشن للتعبير عن تعازيه. وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية عمال الإغاثة.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موظفي المنظمة غير الحكومية الذين قُتلوا في الغارة بالقول "هؤلاء أبطال، يواجهون المخاطر ولا يبتعدون عنها... يجب ألا يكون لدينا موقف يجد فيه أشخاص، يحاولون ببساطة مساعدة إخوانهم من البشر، أنفسهم عرضة لخطر جسيم".

وحذرت الأمم المتحدة من اقتراب مجاعة في غزة ودعت مرة أخرى إلى وقف لإطلاق النار على الفور لأسباب إنسانية.

ودأبت إسرائيل على نفي إعاقة توزيع المساعدات الغذائية التي يحتاجها القطاع بصورة عاجلة، قائلة إن المشكلة ناجمة عن عدم قدرة منظمات الإغاثة الدولية على إيصالها لمن يحتاجون إليها.

وذكرت ورلد سنترال كيتشن أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، تعرضت القافلة للقصف في أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.

وقالت إيرين جور، الرئيس التنفيذي للمنظمة "هذا ليس هجوما على ورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف حيث يُستخدم الغذاء سلاح حرب".

وأضافت "هذا لا يغتفر".

وفي قبرص، قال مسؤولون إن مساعدات منقولة بحرا لغزة عادت إلى قبرص بعد أن قتلت إسرائيل سبعة من العاملين في منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا والتي قالت إنها ستوقف عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت الإمارات إنها ستعلق شحنات المساعدات من قبرص لحين الحصول على مزيد من ضمانات السلامة من إسرائيل وإجراء تحقيق شامل. وكانت الإمارات الممول الرئيسي لجهود ورلد سنترال كيتشن الإغاثية عبر الممر البحري.

وقالت منظمة أنيرا، وهي هيئة إغاثة مقرها الولايات المتحدة تعمل جزئيا مع ورلد سنترال كيتشن، يوم الثلاثاء إنها أوقفت عملياتها في غزة مؤقتا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

* زيادة عزلة إسرائيل

طالبت بريطانيا وأستراليا وبولندا، وهي دول صديقة بصفة عامة لإسرائيل، باتخاذ إجراءات لحماية موظفي الإغاثة مما يسلط الضوء على العزلة الدبلوماسية المتزايدة لنتنياهو بشأن الوضع في غزة.

وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للتخفيف من حدة الجوع الشديد في قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ شهور بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وتعرض جزء كبير من قطاع غزة المكتظ بالسكان لدمار مهلك ونزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إسرائيل بعرقلة توزيع المساعدات من خلال وضع عقبات بيروقراطية والتقاعس عن توفير الأمن لقوافل الغذاء، وهو ما أبرزته كارثة وقعت في 29 فبراير شباط وأودت بحياة نحو 100 شخص كانوا ينتظرون تسلُم المساعدات.

وقالت حماس إن المشكلة الرئيسية في توزيع المساعدات هي استهداف إسرائيل لموظفي الإغاثة. وبعد الواقعة الأحدث أصدرت بيانا قالت فيه إن الهجوم يستهدف ترويع العاملين في الوكالات الإنسانية الدولية ومنعهم من الاضطلاع بمهامهم.

وقال خوسيه أندريس الطاهي الذي أسس ورلد سنترال كيتشن إنه يشعر بحزن شديد وعبر عن مواساته لعائلات وأصدقاء الذين لقوا حتفهم في الهجوم.

وبدأ أندريس عمل ورلد سنترال كيتشن في 2010 بإرسال طهاة وطعام إلى هايتي بعد زلزال مدمر.

وقال على وسائل التواصل الاجتماعي "على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي. عليها التوقف عن تقييد وصول المساعدات الإنسانية، والكف عن قتل المدنيين وموظفي الإغاثة والتوقف عن استخدام الغذاء سلاحا".

© Reuters. شخص ينظر إلى مركبة كانت تقل موظفين بمنظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية، من بينهم أجانب، قتلوا في ما قالت المنظمة إنها غارة إسرائيلية في دير البلح بوسط قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: أحمد زقوت - رويترز

وأظهر مقطع مصور حصلت عليه رويترز فتحة كبيرة في سقف سيارة دفع رباعي تابعة لمنظمة ورلد سنترال كيتشن وأجزاءها الداخلية محترقة وممزقة، إضافة إلى مسعفين ينقلون الجثث إلى مستشفى ويعرضون جوازات سفر ثلاثة من القتلى.

وما زالت الأوضاع في غزة شديدة الخطورة مع استمرار القتال في عدد من المناطق يوم الثلاثاء ومقتل 71 شخصا في الغارات الإسرائيلية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

(شارك في التغطية جيمس ماكنزي ودان وليامز من القدس - إعداد علي خفاجي وعبد الحميد مكاوي ومحمد حرفوش ونهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سها جادو ومحمد محمدين ومحمد حرفوش ومحمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.