💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

رغم تضارب البيانات.. إسرائيل تقول إن المزيد من المساعدات تدخل غزة

تم النشر 09/04/2024, 17:14
محدث 09/04/2024, 22:42
© Reuters. أشخاص يحاولون الحصول على مساعدات من قافلة شاحنات للمساعدات الإنسانية متجهة إلى غزة من معبر رفح في التاسع من أبريل نيسان 2024. صورة مأخوذة من ت
USD/ILS
-
EGX30
-

من جابرييل تيترو فاربر وجيمس ماكنزي

جنيف/القدس (رويترز) - تقول إسرائيل إن المساعدات تدخل إلى قطاع غزة بوتيرة أسرع بعد ضغوط مارسها المجتمع الدولي لزيادتها، إلا أن كمية المساعدات لا تزال محل خلاف وتقول الأمم المتحدة إنها أقل بكثير من الحد الأدنى اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وقالت إسرائيل إن 468 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الثلاثاء، وهو أعلى عدد شاحنات يدخل خلال يوم واحد منذ اندلاع الحرب. وجاء ذلك بعد دخول 419 شاحنة يوم الاثنين، رغم إعلان الهلال الأحمر والأمم المتحدة أرقاما أقل بكثير وحديث الأمم المتحدة عن أن العديد من الشاحنات كانت نصف ممتلئة بسبب قواعد التفتيش الإسرائيلية.

وبعد مرور ستة أشهر على الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة، والتي بدأت بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، أصبح القطاع الفلسطيني المدمر على شفا مجاعة، علاوة على تفشي الأمراض بين سكانه الذين بات أغلبيتهم بلا مأوى.

وشكت وكالات إغاثة من أن إسرائيل لا تسمح بوصول ما يكفي من الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات الإنسانية اللازمة، واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل باستخدام التجويع سلاحا في الحرب.

وأشار ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أيضا إلى قيود صارمة مفروضة على تسليم المساعدات داخل قطاع غزة نفسه في الشهر الماضي، وقال إن إسرائيل رفضت دخول نصف القوافل التي حاولت الأمم المتحدة إرسالها إلى الشمال في مارس آذار.

وذكر لاركيه أن احتمالات منع قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة من المرور أكبر بنحو ثلاث مرات من أي قوافل أخرى.

وتنفي وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن نقل المساعدات، إعاقة وصول الإغاثة الإنسانية إلى غزة، وتقول إنه لا يوجد حد للإمدادات للمدنيين وتلقي باللوم في التأخير على الأمم المتحدة التي تقول إنها لا تعمل بكفاءة.

وقال ديفيد مينسر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء "أمس وحده، دخل إلى غزة ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع الأشخاص هناك. الأمم المتحدة فشلت في توزيعه وسرقته حماس".

وتزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل الأسبوع الماضي، بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة أقرب حلفائها، بعد أن استهدفت قافلة مساعدات مما أسفر عن مقتل موظفي إغاثة دوليين.

وقالت فرنسا إنه يجب فرض المزيد من الضغوط وربما العقوبات على إسرائيل لفتح المعابر لدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

ووافقت إسرائيل يوم الجمعة على زيادة المساعدات عبر إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال قطاع غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل، فضلا عن زيادة المساعدات القادمة من الأردن من خلال معبر كرم أبو سالم.

وأُغلق معبر إيريز، الذي كان المعبر الرئيسي إلى شمال غزة قبل الحرب، منذ تدميره في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفرضت إسرائيل حصارا مطبقا في بداية الحرب، لكنها سمحت تدريجيا بدخول المساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر أولا، ثم معبر كرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل.

ولم تمر أي من الشاحنات التي دخلت غزة يوم الاثنين عبر معبر إيريز.

* مشكلات تتعلق بالتوزيع

أشار مسؤولو الهلال الأحمر في مصر إلى زيادة تدفقات المساعدات إلى غزة خلال الأيام الماضية، وقالوا إن أكثر من 350 شاحنة عبرت إلى غزة يوم الاثنين و258 يوم الأحد. وأضافوا أن ذلك أكثر بكثير مما كان عليه الحال في الأسابيع الماضية إذ كان الرقم عادة أقل من 200 شاحنة.

ومع ذلك فإن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة في غزة، قالت إن 223 شاحنة دخلت يوم الاثنين أي أقل من نصف الخمسمئة شاحنة التي تقول إنها مطلوبة يوميا.

وأفادت الأونروا في تقريرها اليومي عن الوضع يوم الثلاثاء بأنه "لم يطرأ أي تغير كبير على كمية الإمدادات الإنسانية التي تدخل غزة أو تحسن في إمكانية الوصول إلى الشمال".

وكانت نحو 500 شاحنة محملة بمساعدات وإمدادات تجارية أخرى تدخل غزة يوميا قبل الحرب، كما كان القطاع قادرا أيضا على إنتاج كثير من غذاء سكانه من خلال الزراعة وصيد الأسماك، وكلاهما توقف تماما تقريبا.

وقالت مديرة الاتصال بوكالة الأونروا جولييت توما إن الإمدادات الإنسانية والتجارية ضرورية لغزة لأن جميع السكان يعتمدون الآن على المعونات غير المستدامة.

وقال المتحدث لاركيه إن إسرائيل عادة ما تحسب الشاحنات نصف الممتلئة التي تمر بعملية فحص أولية، وليس عدد الشاحنات الممتلئة المعاد تعبئتها بالكامل التي تدخل إلى غزة.

وأضاف "عادة ما تكون الشاحنات التي تدخل، والتي تفحصها وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، نصف ممتلئة فقط. هذا شرط وضعوه لأغراض الفحص. وعندما نحسب الشاحنات على الجانب الآخر عندما يتم إعادة تحميلها تكون ممتلئة".

وأوضح أن المشكلة الأكبر ما زالت تتمثل في عملية التوزيع داخل غزة.

وأردف لاركيه قائلا "معدل رفض قوافل الطعام التي يجب أن تذهب بشكل خاص إلى الشمال حيث يواجه 70 بالمئة من الناس ظروف المجاعة، ثلاث مرات أكثر مقارنة بأي قافلة إنسانية أخرى بها أنواع أخرى من المواد".

© Reuters. أشخاص يحاولون الحصول على مساعدات من قافلة شاحنات للمساعدات الإنسانية متجهة إلى غزة من معبر رفح في التاسع من أبريل نيسان 2024. صورة مأخوذة من تلفزيون رويترز.

وتابع "عندما تضع الرقم الإحصائي للشاحنات التي تدخل وتقول ’انظر إلى كل هذه المئات من الشاحنات القادمة’ وتضعها ضد ’انظر إلى عدد الشاحنات التي تحركت بالفعل لتوزيع حمولتها’، فإن لهذا هدفا خاصا، أليس كذلك".

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على تأكيد لاركيه أن الجيش يفرض قيودا على القوافل داخل غزة.

(شارك في التغطية توم بيري في بيروت - إعداد عبد الحميد مكاوي ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مروة غريب وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.