من جوناثان سول
لندن (رويترز) - أعلنت شركة إم.إس.سي يوم الأربعاء سلامة طاقم السفينة إم.إس.سي أريس التي احتجزتها إيران في 13 أبريل نيسان، وأضافت أن مناقشات تجري مع السلطات الإيرانية لإطلاق سراح الطاقم المكون من 25 فردا.
وقالت الشركة، ومقرها سويسرا، في بيان "نعمل أيضا مع السلطات الإيرانية للإفراج عن الشحنة".
واحتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة الحاويات في مضيق هرمز بعد أيام من تعهد طهران بالرد على هجوم يُشتبه بأن إسرائيل شنته على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان. وقالت إيران إنها قد تغلق طريق الشحن الحيوي.
وذكر الاتحاد الدولي لعمال النقل، وهو النقابة الرئيسية للبحارة، يوم الأربعاء أن سلامة البحارة على متن السفينة تشكل أولوية له.
وقال ستيف تروسديل منسق مفتشية الاتحاد لرويترز "أستطيع أن أؤكد أن الاتحاد على تواصل مع عائلات أفراد الطاقم الموجودين على متن السفينة إم.إس.سي أريس والذين قالوا اليوم إنهم بخير ويعاملون معاملة معقولة".
وأضاف "مستمرون في دعوة السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح الطاقم والسفينة بشكل عاجل".
واستدعت البرتغال سفير إيران يوم الثلاثاء للتنديد بهجوم نفذته طهران على إسرائيل مطلع الأسبوع وللمطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة التي ترفع علمها.
واحتجزت إيران سفنا أخرى في المياه الدولية خلال السنوات القليلة الماضية مما زاد من المخاطر على الشحن التجاري في المنطقة.
وقالت كلير جونجمان رئيسة العاملين في مجموعة "متحدون ضد إيران النووية" الأمريكية، التي تتعقب حركة الناقلات المرتبطة بإيران عبر بيانات الأقمار الصناعية، إن ناقلات أدفانتج سويت ونيوفي وسانت نيكولاس المحتجزة منذ العام الماضي راسية في المياه الإيرانية حتى 12 أبريل نيسان.
وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين بأن السلطات احتجزت السفينة إم.إس.سي أريس بسبب "انتهاكها لقوانين الملاحة البحرية"، مضيفة أنه لا شك في أن السفينة مرتبطة بإسرائيل.
وقالت شركة زودياك ماريتايم في بيان إن شركة خطوط الشحن الدولية إم.إس.سي استأجرت السفينة أريس من شركة جورتال شيبنج التابعة لزودياك مضيفة أن شركة إم.إس.سي مسؤولة عن جميع أنشطة السفينة. ويمتلك رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر حصة في زودياك.
كما أثرت أحدث هجمات لحركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن على النقل البحري العالمي.
ولا يزال الحوثيون يحتجزون سفينة جالاكسي ليدر التجارية وطاقمها المكون من 25 فردا بعد أن صعدت قوات خاصة تابعة للحركة على متن السفينة في البحر يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني.
(إعداد سلمى نجم ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)