من يسري الجمال وعلي صوافطة
قرب الخليل (الضفة الغربية) (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار على ثلاثة فلسطينيين هاجموا قواته يوم الأحد في الضفة الغربية المحتلة حيث تفاقم العنف في الأيام الماضية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الثلاثة لقوا حتفهم.
في الواقعة الأولى، قال الجيش الإسرائيلي إن شخصا أطلق النار على جنود عند تقاطع طرق قرب مدينة الخليل الفلسطينية، بينما حاول آخر طعنهم قبل أن تفتح القوات النار عليهما.
وشاهد مصور من رويترز جثة في مكان الواقعة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية القول "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب شابين على مفترق بيت عنون، ما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، فيما مُنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما".
وتأكد مقتل الاثنين ويبلغان من العمر 18 و19 عاما.
وفي واقعة أخرى، قال الجيش إن امرأة حاولت طعن جنود عند نقطة تفتيش شمال الضفة الغربية لكنهم ردوا بإطلاق الذخيرة الحية. وأكدت السلطات الصحية وفاتها في وقت لاحق.
وقبل حرب غزة، كان العنف يتصاعد بالفعل في الضفة الغربية لكن زادت حدته منذ بدء الحرب مع شن إسرائيل مداهمات على نحو متكرر ومهاجمة المستوطنين اليهود للقرى الفلسطينية وتنفيذ الفلسطينيين هجمات دامية في الشوارع.
وبدأت القوات الإسرائيلية مداهمة كبيرة في الساعات الأولى من صباح الجمعة في منطقة نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، وتبادلت إطلاق النار مع مسلحين حتى أمس السبت.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأحد أن 14 مسلحا فلسطينيا قتلوا في تبادل لإطلاق النار، كما أصيب تسعة جنود. وقال سكان نور شمس إن خمسة مسلحين فقط حتى الآن من بين القتلى. وقالت السلطات إن أحدهم طالب يبلغ من العمر 16 عاما.
* أصوات الجرافات
نبش السكان وسط الأنقاض التي خلفتها الجرافات الإسرائيلية بعدما توغلت في شوارع نور شمس، وهي منطقة مكتظة بالسكان يمثل النازحون جراء حرب 1948 وأبناؤهم وأحفادهم معظم سكانها.
وقال فتحي يونس (63 عاما) لرويترز بينما كان يقف أمام منزله الذي تدمرت أجزاء منه "هذه غزة ثانية، البيوت لم تعد صالحة للسكن. أصوات الجرافات لا زالت في أذني".
وشوهدت كتل خرسانية بجانب قطع الأثاث المحطم ومئات من الخراطيش الفارغة متناثرة من حوله بعد اشتباكات بالأسلحة النارية استمرت لساعات.
واعتقل آلاف الفلسطينيين وقُتل مئات خلال عمليات نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ بداية حرب غزة، وكان معظمهم من أعضاء جماعات مسلحة لكن كان بينهم أيضا شبان يرشقون القوات بالحجارة ومدنيون.
وقالت السلطات الفلسطينية إن سائق سيارة إسعاف فلسطينيا قُتل يوم السبت وهو في طريقه لنقل جرحى سقطوا خلال هجوم آخر شنه مستوطنون يهود.
والضفة الغربية وغزة من بين الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها. وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة قبل عقد من الزمن.
(شارك في التغطية معيان لوبيل من القدس - إعداد محمود رضا مراد وأميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)