من آندرو ماكاسكيل
القدس (رويترز) - تستغل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عيد الفصح اليهودي هذا العام لمناشدة الحكومة بأن تتوصل إلى اتفاق لإعادة ذويهم.
ويحتفل اليهود بعيد الفصح الذي يبدأ مساء الاثنين ويستمر أسبوعا بالحرية، في إحياء لذكرى تحرير بني إسرائيل من العبودية في مصر، بحسب الرواية التوراتية.
ومن المتوقع هذا العام أن تترك عائلات كثيرة مقاعد شاغرة أمام الموائد، في تجمعات الأسر، بحيث يرمز الفراغ للقتلى والرهائن الإسرائيليين في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
واقتيد هيرش نجل ريتشل جولدبرج بولين البالغ من العمر 23 عاما إلى غزة بعد بتر إحدى ذراعيه في السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم مقاتلي حماس على حفل موسيقي في جنوب إسرائيل. وقالت جولدبرج بولين إن عيد الفصح هذا العام سيكون مفعما بمشاعر أكثر عمقا عن ذي قبل، وحثت الحكومة على العثور على طريقة لإعادة الرهائن.
وأضافت جولدبرج بولين التي تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية للصحفيين "كل ممارساتنا الرمزية في عيد الفصح ستكتسب معنى أعمق هذا العام".
وتشير إحصائيات إسرائيلية أن مسلحي حماس قتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 253 آخرين في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة التي أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
* مقعد شاغر
وتم إطلاق سراح بعض الرهائن في هدنة تم التوصل إليها في نوفمبر تشرين الثاني، لكن توقفت في الوقت الحالي فيما يبدو جهود التوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح 133 رهينة متبقين.
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على موقع إكس يوم الاثنين "بينما نجتمع حول مائدة عيد الفصح لإحياء ذكرى رحلتنا من العبودية إلى الحرية والاحتفال بها، فإن قلوبنا مثقلة بمحنة 133 إسرائيليا ما زالوا أسرى في أنفاق حماس الإرهابية".
وأضاف "تشهد الأيام المقبلة جهودا عسكرية ودبلوماسية متزايدة لتأمين حرية رهائننا... المستقبل يحمل المزيد. وسننتصر".
ودأب نتنياهو على التهديد بهجوم بري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وتكدس أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح بحثا عن ملاذ من الهجوم الإسرائيلي الذي دمر معظم أنحاء القطاع خلال الأشهر الستة الماضية.
ويحث منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين في إسرائيل الذي يمثل معظم عائلات الرهائن على وضع مقاعد شاغرة على طاولات العشاء وعليها صور للرهائن.
وقالت جولدبرج بولين إنها تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وعودة الرهائن وتجفيف "مستنقع البؤس والألم".
وقالت "ما يتعين على كل قادتنا... التحلي به هو اتخاذ قرار بالاكتراث بشعبهم ومحبته أكثر من كرههم لأعدائهم".
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)