🚀 ProPicks يحقق هدفًا جديدًا عائد استثماري يتجاوز +34.9% أقرأ المزيد

استقبال غاضب من طلاب في جامعة كولومبيا لرئيس مجلس النواب الأمريكي

تم النشر 24/04/2024, 18:38
© Reuters. متظاهرون يتجمعون لإظهار دعمهم للفلسطينيين خارج جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك يوم 24 أبريل نيسان 2024. تصوير: ديفيد دي ديلجادو - رويترز
USD/ILS
-

من جوناثان ألين وجين روس

نيويورك/لوس انجليس (رويترز) - استقبل طلاب في جامعة كولومبيا رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بصيحات الاستهجان خلال زيارته للمكان الذي أجج شرارة مظاهرات طلابية على مستوى البلاد على خلفية الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة.

يأتي ذلك في الوقت الذي مددت فيه الجامعة المفاوضات لفض مخيم اعتصام أقامه المحتجون في الحرم الجامعي.

وقال جونسون إن زيارته لحرم الجامعة في مانهاتن تهدف إلى دعم طلبة يهود يتعرضون للترهيب من بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل.

وجاءت زيارته بعد وقت قصير من إرجاء الجامعة للموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج لمدة 48 ساعة إلى صباح يوم الجمعة. وأصبح المخيم رمزا لحركة احتجاجات تشهدها جامعات أمريكية.

وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد.

ففي ولاية تكساس، فرقت قوات من دورية للطرق السريعة مزودة بمعدات مكافحة الشغب وبدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجا في جامعة تكساس بأوستن. وذكرت إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس في منشور على إكس أن 34 شخصا اعتقلوا.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي وطلبت من قسم شرطة لوس انجليس فض مظاهرة. واعتقلت الشرطة طلابا استسلموا طواعية واحدا تلو الآخر. وقبل ذلك بساعات، أزالت شرطة الحرم الجامعي مخيم احتجاج لكن المحتجين قاوموها بقوة مما دفعها لطلب الدعم من شرطة لوس انجليس لمواجهة الطلاب.

ونشرت شرطة لوس انجليس على إكس يوم الأربعاء تقول إن 93 اعتقلوا بتهمة التعدي على الملكية واعتقل شخص واحد بتهمة الاعتداء بسلاح قاتل. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس وجامعة ميشيجان في مدينة آن أربور ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.

ويطالب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لكبح الضربات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة. وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر ما لا يقل عن 34 ألف فلسطيني حتى الآن وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وبدأت تلك الحملة بعد هجوم عبر الحدود شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع على جنوب إسرائيل.

وفي جامعة كولومبيا، لم تمنع صيحات الاستهجان جونسون من التحدث لكن كان من الصعب سماعه لأنه تحدث إلى ميكروفونات وسائل الإعلام وليس عبر مكبرات الصوت.

وقال جونسون من على درج مكتبة الجامعة "بما أن جامعة كولومبيا سمحت لهؤلاء المتطرفين والمحرضين الخارجين عن القانون بالسيطرة على الوضع، فقد انتشر فيروس معاداة السامية إلى جامعات أخرى". ودعا إلى اعتقال المتظاهرين الذين يمارسون العنف وهدد بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام.

في بلد يشهد استقطابا سياسيا، يمكن للمحافظين تحقيق مكاسب من خلال الظهور بمظهر من يقف في وجه النشطاء الليبراليين الذين يقول الكثير منهم إن ما يرويه الجمهوريون عن وجود عنف معاد للسامية في الجامعات مبالغ فيه إلى حد كبير ليخدم أغراضا سياسية.

وقبل المؤتمر الصحفي، قال طلاب بالمكان إن جونسون التقى بنحو 40 طالبا يهوديا في الحرم الجامعي. ويقول هؤلاء الطلاب إنهم يخشون دخول الحرم الجامعي وأشاروا إلى أن سبب ذلك ما قاله طلاب يهود عن تعرضهم للبصق عليهم ومشاهدتهم لصلبان معقوفة، وهي علامة النازية الشهيرة، مرسومة على الجدران.

ويقول طلاب مشاركون في مخيم الاعتصام إن احتجاجهم سلمي وإن دخلاء لا صلة لهم بتحركهم مسؤولون عن مواجهات تحريضية خارج الحرم الجامعي.

وقال محمود خليل وهو طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا شارك في المفاوضات مع إدارة الجامعة بشأن الاحتجاجات "للأسف لا يوجد اهتمام بهذه الحركة السلمية والسياسيون يصرفون الانتباه عن القضايا الحقيقية... هذه هي الحرية الأكاديمية، وهذه هي حرية التعبير".

ووصفت منظمة (بن أمريكا) المدافعة عن حرية التعبير التصعيد المفاجئ في جامعة تكساس بأنه "مقلق للغاية".

وقالت كريستين شافيرديان مديرة برنامج حرية التعبير في الجامعات بالمنظمة "يجب على الإدارة أن تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة طلابها وسير العمل في الجامعة، لكن استدعاء شرطة الولاية لتفريق احتجاج سلمي بدأ بالكاد هو على النقيض من ذلك".

© Reuters. رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون خلال كلمة في مؤتمر صحفي بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك يوم 24 أبريل نيسان 2024. تصوير: جينا مون - رويترز

ووصلت أصداء هذا الحراك السياسي إلى البيت الأبيض حيث قالت المتحدثة كارين جان-بيير إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الجامعات.

وأضافت في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "نريد أن نرى هذا الأمر سلميا... من المهم أن يشعر الطلاب بالأمان... لا ينبغي أن يكون الأمر عنيفا، ولا ينبغي أن يحرض الخطاب على الكراهية".

(إعداد رحاب علاء وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.