من جوناثان لانداي
واشنطن (رويترز) - طلب محامو الأمريكي رايان كوربيت الذي تحتجزه حركة طالبان الأفغانية منذ نحو عامين دون توجيه اتهامات له يوم الخميس مساعدة الأمم المتحدة لتأمين إطلاق سراحه على الفور قائلين إنه يتعرض للتعذيب ويعاني من مشاكل صحية جسدية ونفسية.
وقدم المحامون التماسات عاجلة إلى أليس إدواردز المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، ومقرها جنيف، وفريق العمل التابع للمنظمة الدولية المعني بالاحتجاز التعسفي قائلين إن حقوق كوربيت الأساسية تتعرض للانتهاك وهو ما يبرر اتخاذ الأمم المتحدة لإجراء بشأن قضيته.
وحث المحامون إدواردز على "التواصل بشكل عاجل مع طالبان لتأمين الإفراج الفوري عن السيد كوربيت وعدم تعذيبه".
ولم يرد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم إدارة طالبان بعد على طلب للتعليق. وقال في وقت سابق لمحطة إخبارية أفغانية إن العديد من الأجانب، بينهم أمريكيان، محتجزون لدى طالبان وإن أي شخص يزور أفغانستان يجب أن يلتزم بقوانينها.
ونُقل عن آنا كوربيت زوجة رايان قولها في بيان أصدره المحامون الذين أعلنوا عن الالتماسات قولها "ليس هناك أي غموض هنا.. حياة رايان في خطر... لا يزال هناك وقت لطالبان للقيام بالأمر الصائب والسماح لرايان بالرحيل".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في أكتوبر تشرين الأول أن رايان كوربيت محتجز دون وجه حق وأثارت قضيته مع طالبان.
وليس للولايات المتحدة وجود دبلوماسي في كابول منذ سقوط أفغانستان في أيدي طالبان في أغسطس آب 2021 إثر انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من الحرب.
وانتقلت أسرة كوربيت إلى أفغانستان في عام 2010. وعمل رايان مع منظمات غير حكومية ثم أنشأ منظمته التي حملت اسم (بلوم أفغانستان) لدعم القطاع الخاص في البلاد من خلال الاستشارات والتمويل متناهي الصغر وتقييم المشاريع.
وغادر الزوجان وأطفالهما الثلاثة بعد استيلاء طالبان على السلطة لكنه واصل العمل مع منظمته. وعاد في يناير كانون الثاني 2022 لتجديد تأشيرة العمل الخاصة به.
وقال محاموه إن على الرغم من أن تأشيرته سارية وسليمة اعتقلته حركة طالبان في أغسطس آب من ذلك العام لدى عودته لدفع رواتب موظفيه وتدريبهم. وأطلقت السلطات هناك سراح ألماني وأفغانيين اعتقلوا مع كوربيت منذ ذلك الحين.
وإذا قبل خبراء مستقلون من الأمم المتحدة الالتماسات فلديهم صلاحية لإجراء تحقيقهم الخاص وإصدار تفسيرات قانونية للقضية لكنها غير ملزمة ولا يمكن فرض تنفيذها.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)