من لوسيان ليبرت
باريس (رويترز) - قال طلاب في جامعة السوربون بباريس إن الشرطة تدخلت لتفريق عشرات المتظاهرين الذين نصبوا خياما في باحة الجامعة يوم الاثنين احتجاجا على الحرب في غزة.
جاءت المظاهرة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات في جامعة العلوم السياسية المرموقة في باريس، وفي أعقاب مسيرات في جامعات بأنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على الصراع في غزة.
وقال طالب في جامعة السوربون يدعى لويس مازير "نصبنا الخيام... مثلما حدث في العديد من الجامعات الأمريكية... ونبذل ما في وسعنا كي نرفع مستوى الوعي بشأن ما يحدث في فلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
وأضاف "ثم جاءت الشرطة مسرعة وأسقطت الخيام وأمسكت بالطلاب من ياقاتهم وجرتهم على الأرض، هذا ليس مقبولا ... لقد صُدمنا تماما".
وقال زميله لو "ما نسعى له هو إحلال السلام وهم يردون بالقوة والعنف".
وعرض تلفزيون بي.إف.إم لقطات للشرطة وهي تسحب اثنين من الطلاب إلى الخارج.
وأكد مصدر في الشرطة أنهم تدخلوا لإخلاء باحة جامعة السوربون.
وقال المصدر "استغرقت عملية (الإخلاء) بضع دقائق فقط وجرت بسلام دون وقوع أي مشكلة"، وأحجم عن الرد على أسئلة حول الطريقة التي اتُبعت لإخراج الطلاب.
وأغلقت السوربون، وهي إحدى أقدم الجامعات في العالم، مبانيها طوال اليوم خلال الاحتجاجات السلمية. وهتف الطلاب "فلسطين حرة" في مسعى لحث الجامعة على إدانة إسرائيل.
وفرضت إسرائيل حصارا على غزة وشنت هجوما جويا وبريا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34488 فلسطينيا، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وجاءت الحملة الإسرائيلية ردا على الهجوم الذي شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي احتُجز خلاله 253 رهينة وقُتل حوالي 1200 شخص، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
ودعا العديد من السياسيين الفرنسيين، منهم ماتيلد بانو رئيسة الكتلة النيابية لحزب ‘فرنسا الأبية‘ (أقصى اليسار) في الجمعية الوطنية، أنصارهم للانضمام إلى احتجاجات السوربون على وسائل التواصل الاجتماعي.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ومحمد محمدين)