القدس (رويترز) - دعا مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنجلمان يوم الأربعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقائد القوات المسلحة إلى التعاون في تحقيق رسمي في كيفية تمكن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل الذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.
وذكر إنجلمان في الأيام الأولى للحرب أنه يعتزم التحقيق في الأحداث المحيطة بهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو أدمى يوم تشهده إسرائيل منذ قيامها قبل 75 عاما.
وفي ديسمبر كانون الأول، قال إنجلمان إن مكتبه "لن يألو جهدا" خلال تحريه "فشل الأنظمة المتعددة" الذي سبق السابع من أكتوبر تشرين الأول وخلاله وبعده، وإن معظم خطط التدقيق الخاصة بمكتبه لعام 2024 ستركز على التحقيق.
وذكر مكتب إنجلمان في منشور على منصة فيسبوك (NASDAQ:META) أن المراقب كتب في رسائل إلى نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي "بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب، أنه يحق لمواطني إسرائيل الحصول على إجابات بشأن جميع المسؤولين عن الفشل، ومراقب الدولة مصمم على تقديمها".
ورفض مكتب نتنياهو اتهامات إنجلمان وقال إنه يتعاون بشكل كامل مع مكتب مراقب الدولة، مضيفا أنه علم برسالة المراقب من تقارير وسائل الإعلام.
وورد في البيان الصادر عن المكتب "أُجيبت جميع الطلبات بالكامل، بما في ذلك كل سؤال يتعلق برئيس الوزراء، على الرغم من أن فرق مكتب رئيس الوزراء تعمل على مدار الساعة في قضايا الحرب".
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أن مراقب الدولة قال في رسائله إن مكتب رئيس الوزراء والمجلس الوزاري الأمني لا يتعاونان بشكل كامل مع مكتبه، مما يؤدي إلى تأخير في عملية التدقيق.
وورد في التقرير أن مجلس الأمن الوطني فرض قيودا على الوصول إلى الوثائق المكتوبة قبل عامين من اندلاع الحرب.
واخترق مسلحون من حماس السياج الأمني الإسرائيلي شديد التحصين حول غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول لمهاجمة قواعد عسكرية وبلدات في جنوب إسرائيل التي تقول إن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وتقول سلطات غزة إن إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف شخص في هجومها المستمر منذ سبعة أشهر على قطاع غزة المكتظ بالسكان.
وأدت الحملة الإسرائيلية إلى نزوح معظم سكان الأراضي الفلسطينية البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتحويل مناطق كبيرة من القطاع إلى أنقاض، ما فاقم أزمة إنسانية يواجهها الفلسطينيون في غزة بالفعل في ظل حصار مستمر منذ 16 عاما. ويقول نتنياهو إنه لن ينهي الحملة لحين القضاء على حماس.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)