أعلن بنك اتش.اس.بي.سي عن نتائج أرباحه خلال العام الماضي والتي جاءت على غير المتوقع لتظهر انخفاض بنسبة 17% في الأرباح ما قبل الضرائب لتصل إلى 18.7 مليار دولار مقارنة مع التوقعات التي كانت تشير إلى أرباح بقيمة 21.5 مليار دولار.
يأتي هذا التراجع في أرباح بنك اتش.اس.بي.سي نتيجة تحمله لعدد كبير من التكاليف التي تدفع لمرة واحدة بما في ذلك الغرامات والتسويات، وهو ما دفع سهم البنك إلى الانخفاض بنسبة 2.5%.
الجدير بالذكر أن البنك يخوض حالياً قضايا التهرب الضريبي في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا والأرجنتين، وذلك بعد ظهور تلاعب في وحدة البنك في سويسرا والتي سمحت لعدد من العملاء الأثرياء في إخفاء أصولهم المالية الأمر الذي ضمن لهم التهرب الضريب في دولهم.
مما لا شك فيه أن مثل هذه القضايا قد أثرت على سمعة البنك مؤخراً وبالتالي قد تؤثر على توقعات الأرباح المستقبلية، خاصة أن الأزمة الحالية قد تفتح ملف آخر للبنك في عام 2012 عندما وصل إلى تسوية مع السلطات الأمريكية بدفع 1.9 مليار دولار مقابل التحفظ على قضية تورط البنك في مساعدة أموال المخدرات على الدخول إلى النظام المصرفي الأمريكي.