شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية أداء قياسي مع بداية تداولات شهر مارس/آذار وذلك في ظل ثقة المستثمرين في التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكي بالرغم من البيانات الاقتصادية المحبطة التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي.
مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا شهد ارتفاع فوق المستوى 5000 للمرة الأولى منذ عام 2000، حيث ارتفع يوم أمس بنسبة 0.90% ليربح 44.57 نقطة ويغلق عند المستوى 5008.10 نقطة.
مؤشر داو جونز الصناعي ارتفع بنسبة 0.86% ليربح 155.93 نقطة عند المستوى 18288.63 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.61% ليكسب 12.89 نقطة عند المستوى 2117.39 نقطة، ليسجل كل من المؤشرين مستويات قياسية جديدة.
البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم أمس أظهرت انخفاض في مستويات إنفاق المستهلكين التي تمثل 70% من الاقتصاد الأمريكي، في حين ارتفعت نسبة الادخار الأمر الذي يدل على توجه المستهلكين إلى ادخار الفائض الذي تحقق لهم من انخفاض أسعار الوقود والطاقة.
أيضاً مؤشر معهد التزويد الصناعي الذي يقيس أداء القطاع الصناعي في الولايات المتحدة شهد تراجع خلال شهر فبراير/شباط.
البيانات السلبية من وجهة نظر المستثمرين ستعمل على تأجيل قرار رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي وهو الأمر الذي يعد إيجابي بالنسبة لأسواق الأسهم الأمريكية، من ناحية أخرى لا تزال ثقة المستثمرين مرتفعة في تعافي الاقتصاد الأمريكي وفي قوة قطاع العمالة الداعم الأول للاقتصاد وهو الأمر الذي يجعل التأثير السلبي للبيانات الاقتصادية ضعيف نسبياً.