استعرضت مجموعة “إرنست آند يونغ”، تقريرها حول مؤشر ثقة رأس المال، في منتدى الاندماج والاستحواذ والاستثمار في الملكية الخاصة في الشرق الأوسط، في فندق ريتز كارلتون في مركز دبي المالي العالمي.
و أشار معظم المشاركين أن هناك فجوة في تقييم الصفقات في المنطقة، وهي أكبر مما عليه في الأسواق الأخرى، مُضيفين أن معظم التمويل جاء من البنوك المحلية، في حين لعبت المؤسسات الدولية دوراً صغيراً نسبياً في هذا الموضوع. ورأت غالبية الوفود المشاركة أنّ قطاعيّ التجزئة والرعاية الصحية يشكلان القطاعات الأكثر أهمية في الوقت الحالي بالنسبة للمستثمرين في الملكية الخاصة.
وفي هذا الإطار قال “ويل سيفرايت” الشريك لدى “بيكر آند ماكينزي”، “يُعتبر الاهتمام المتزايد في منطقة الشرق الأوسط من قبل المستثمرين الأجانب في الملكية الخاصة، تطوراً إيجابياً للغاية في سوقٍ يُعاني من انخفاض أسعار النفط وعدم الاستقرار.
وأشار إلى تراجع عدد الصفقات المُبرمة خلال الربع الأول من 2015، يعدّ انعكاساً لحالة الشك على المدى القصير، إلاّ أنّ ثقة السوق بشكل عام تتركز حول التركيبة السكانية الإقليمية وبالتالي تبقى إيجابية فيما يتعلق بصفقات البنية التحتية الاجتماعية، بما في ذلك قطاعيّ التجزئة والضيافة، ولا سيما في دول مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر”.
وكانت مجموعة “إرنست آند يونغ”، الشريك الاستراتيجي الرئيسي للمنتدى، قد أصدرت أحدث تقريرٍ لها حول مؤشر ثقة رأس المال على مستوى المنطقة بنسخته الثانية عشرة لعام 2015.
وبحسب الدراسات البحثية التي تقيس درجة ثقة الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أظهر المؤشر أنّ 56% من الشركات في المنطقة، تتوقع نمو صفقات الدمج والاستحواذ في الأشهر الاثني عشرة المقبلة، مقابل 44% على الصعيد العالمي، وأنّ 53% من الشركات في المنطقة لديها خطط لإبرام صفقات أكبر نسبياً في العام المقبل، مقارنة مع 31% على المستوى الدولي.
وأظهر المؤشر أيضاً أنّ غالبية الرؤساء التنفيذيين في المنطقة، أو حوالي 68% منهم، يتوقعون تحسناً في سوق صفقات الاستحواذ في المنطقة، الأمر الذي يعكس تفاؤلاً لافتاً لدى تلك الشركات العاملة في المنطقة.
وقال “فيل غاندير” رئيس عمليات الخدمات الاستثمارية لدى “إرنست آند يونغ” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”أظهر مؤشر ثقة رأس المال الذي أصدرته المجموعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صورةً مميزةً وتفاؤلية مع ارتفاع نسبة ثقة الرؤساء التنفيذيين في المنطقة بشأن التوقعات العالمية لعقد الصفقات، لكن هناك بعض المخاوف من أنّ المناخ الجغرافي السياسي الإقليمي قد يشكّل تحدياً، وينعكس على الظروف الملائمة لارتفاع وتيرة الاستثمارات وصفقات الاندماج والاستحواذ.
وأكد أنّ استقرار أسعار النفط واستمرار الإنفاق الحكومي واستقرار التوترات الإقليمية ستساهم إلى حد كبير في تحقيق التوقعات التي تشير إلى عقد المزيد من صفقات الاندماج والاستحواذ، وإعادتها إلى وتيرتها الطبيعية، في ظل وجود فرص نمو كبيرة على مستوى المنطقة”.