بكين، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): وقعت حكومتا الصين والعراق عدة اتفاقيات لزيادة التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأمن والتنقيب عن النفط، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى بكين.
وذكرت صحيفة (تشاينا ديلي) الرسمية اليوم أن بكين وبغداد وقعتا أمس الثلاثاء العديد من الاتفاقيات من بينها مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة.
وتشمل المذكرة التأكيد على تشجيع إدارات وشركات من كلا البلدين للتعاون في تجارة النفط واستغلال المواد الهيدروكربونية والخدمات الهندسية في المناجم وبناء مرافق التخزين والنقل والمصافي وغيرها من المرافق.
وقبل الاتفاق، التقى العبادي مع نظيره الصيني لي كيكيانج؛ الذي قال إن بلاده ترغب في زيادة مشاركتها في مشروعات تطوير حقول النفط أو بناء مصافي البترول في العراق.
وأضاف لي أن الصين "ستساعد العراق على تحسين طاقتها الإنتاجية من الأسمنت والصلب والزجاج والآلات"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
واتفقت الدولتان على إقامة "شراكة استراتيجية"، وهو الاسم الذي تطلقه الصين على علاقاتها مع البلدان التي توليها أهمية خاصة كحلفاء سياسيين وتجاريين.
وفي الاتفاق الذي يطلق هذه الشراكة، أكدت الدولتان على دعم بعضها البعض في القضايا التي تتعلق بـ"السيادة والاستقلال وسلامة أراضي وأمن" الجانبين.
ومن هذا المنطلق، تدين الوثيقة الإرهاب "بجميع أشكاله" وتعرب عن معارضتها "لازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب" أو ربط هذه الآفة بدول أو جماعات عرقية أو أديان محددة".
وفي الاتفاق، تعرب العراق عن تأييدها لسياسة الصين في منطقة شينجيانج، موطن العديد من الجماعات العرقية مثل أقلية اليوجور المسلمة، حيث تندد بكين في السنوات الأخيرة بزيادة الأنشطة الإرهابية للجماعات الانفصالية.
والتقى العبادي أيضا الثلاثاء مع الرئيس الصيني شي جينبينج، الذي أكد أن الصين ستدعم العراق في إعادة اعمار قطاعات الطاقة والكهرباء والاتصالات والبنية التحتية.
ودعا رئيس الوزراء العراقي مزيدا من الشركات الصينية للاستثمار في بلاده. (إفي)