🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

وزيرة: خسائر الاقتصاد الفلسطيني تفوق ما أعلنه البنك الدولي "بكثير"

تم النشر 18/04/2016, 16:58
© Reuters.  وزيرة: خسائر الاقتصاد الفلسطيني تفوق ما أعلنه البنك الدولي "بكثير"

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة يوم الاثنين إن حجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني جراء السياسات الإسرائيلية يتجاوز "بكثير" ما أعلنه البنك الدولي في بيان نشره في الآونة الأخيرة.

وأشارت عودة في مقابلة مع رويترز إلى أن الخسائر التي حددها البنك الدولي بمبلغ 285 مليون دولار لم تشمل الخسائر في المنطقة "ج" التي قالت إنها تقدر بنحو 3.5 مليار دولار سنويا في منطقة الأغوار وحدها.

وكان البنك الدولي قال في تقريره الأخير إن خسائر السلطة الفلسطينية السنوية من الإيرادات في ظل الترتيبات الاقتصادية الحالية مع حكومة إسرائيل "لا تشمل الإيرادات التي تحصلها حكومة إسرائيل في المنطقة ج" التي تمثل 61 بالمائة من الضفة الغربية رهن السيطرة الإسرائيلية والتي لا يمكن حسابها بسبب القيود المفروضة على تداول البيانات.

أضاف البنك أن هذه الإيرادات من الممكن أن تخفف "بشكل ملموس من ضغوط المالية العامة للسلطة" مشيرا إلى أن حجم الإيرادات التي ما زالت معلقة لدى الحكومة الإسرائيلية بلغ 669 مليون دولار شاملة "اشتراكات المعاشات المتحصلة من الفلسطينيين العاملين في إسرائيل ومن جهات توظيفهم."

وقال البنك "كان من المتوقع أن يتم تحويل هذه الاشتراكات إلى صندوق متخصص للمعاشات والذي لم تقم السلطة الفلسطينية بإنشائه بعد."

وقال المدير القطري للضفة الغربية وقطاع غزة بالبنك الدولي ستين لاو يورجنسن في التقرير "يمكن خفض عجز الموازنة عام 2016 إلى أقل من مليار دولار وتضييق الفجوة التمويلية المتوقعة بأكثر من 50 في المائة" إذا تم تخفيف خسائر الإيرادات.

ويشكوا الفلسطينيون من غياب آلية واضحة تمكنهم من معرفة حجم أموال الضرائب التي تقوم إسرائيل بجمعها مقابل عمولة مالية على البضائع التي تدخل الى السوق الفلسطينية من خلالها وفق اتفاق باريس الاقتصادي.

وقالت عودة "الآلية المتبعة غير واضحة في تحصيل ما تسمى بالمقاصة(أموال الضرائب) التي تحصلها إسرائيل للجانب الفلسطيني مقابل عمولة ثلاثة في المئة.. لكن لعدم إطلاعنا على جميع الوثائق لا يوجد لدينا تأكيدات على قيمة المبالغ المحصلة من الإسرائيليين رغم مطالبتنا بذلك."

واوضحت عودة أنه "تمت الموافقة من الجانب الإسرائيلي على تسليم بعض المبالغ التي تعتبر لنا ولم يتم تحويلها." وكان البنك الدولي قال في تقريره إن الحكومة الإسرائيلية وافقت مؤخرا على تحويل 128 مليون دولار "لتعويض بعض هذه الخسائر التي تراكمت عبر السنوات" داعيا إلى "القيام بمزيد من الجهود من أجل التغلب على الخسائر المتعلقة بالضرائب وحفز النمو في اقتصاد لا ينمو بما يكفي لرفع مستويات المعيشة وخفض البطالة المرتفعة."

لكن عودة تقول إن "المشكلة الكبرى في الاتفاق الاقتصادي الذي صمم ليكون لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات إلا أنه استمر العمل به 22 عاما.. عندما تم وضع عمولة الثلاثة في المئة في ذلك الوقت كانت مقبولة لكن عمليا مع مضي 22 سنة هذا لا يتناسب مع الوضع الحالي."

أضافت "هذه الاتفاقيات (اتفاقية باريس الاقتصادية) لا تؤدي إلى الغرض التي تم وضعها من أجله والتي هي بصراحة بحاجة إلى إلغاء لأنها عندما وضعت كانت لخمس سنوات لفترة انتقالية لم توضع كي تبقى للأبد."

وأرجعت عودة تدني قيمة الإيرادات الضريبية التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية إلى أنها تتم "حسب تقديرات إسرائيل وليس على حسب تقديرات الجانب الفلسطيني."

أضافت "وهذا سبب كبير لتدني قيمة الإيرادات المحولة إلينا إضافة إلى بعض الخصومات تكون على شركات خاصة ويتم خصمها من المقاصة."

وقالت عودة إن اللقاءات الاقتصادية الفلسطينية الإسرائيلية لم تعقد منذ عام 2009 مشيرة إلى أن ما يتم من لقاءات إما تكون "أمنية أو لاسترداد مخصصاتنا من المقاصة."

وعبرت عودة عن أملها في أن يساهم تقرير البنك الدولي الأخير في عرض المشاكل التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني أمام اجتماع الدول المانحة الذي سيعقد في بروكسل بمشاركة وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة.

وقالت "في الوقت الحالي هذا الاجتماع مهم جدا حيث ستعرض المعيقات أمام مجموعة من الدول. عادة يتم هذا الاجتماع مرتين في السنة."

أضافت "سيتم عرض كل المعيقات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني ونأمل أن يتم عرضها على الجانب الإسرائيلي لتحسين الوضع القائم وتنفيذ الاتفاقيات على الأقل."

وقال البنك الدولي في بيان إن تقريرا سيتم رفعه إلى لجنة الارتباط الخاصة في 19 أبريل نيسان 2016 في بروكسل وهو اجتماع على مستوى السياسات للمساعدات الإنمائية للشعب الفلسطيني.

(تغطية للنشرة العربية من رام الله علي صوافطة - تحرير إسلام يحيى)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.