🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

هبوط التضخم في السعودية يساعد الحكومة على ترويض العجز

تم النشر 23/01/2017, 17:39
هبوط التضخم في السعودية يساعد الحكومة على ترويض العجز
CL
-

من أندرو تورشيا

دبي (رويترز) - يعد هبوط معدل التضخم في السعودية إلى أدنى مستوياته فيما يزيد على عشر سنوات نبأ سارا للمملكة في ظل الجهود التي تبذلها لتقليص العجز الضخم في موازنة الدولة دون عرقلة النمو الاقتصادي.

وذكرت الهيئة العامة للإحصاء يوم الاثنين أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين هبط إلى 1.7 في المئة في ديسمبر كانون الأول من 2.3 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني. وعلى أساس شهري كان التضخم سلبيا إذ انخفضت الأسعار 0.5 في المئة.

ويرجع الانخفاض في جزء كبير منه إلى هبوط أسعار الغذاء بنسبة 4.3 في المئة عن مستواها قبل عام. وتستورد المملكة كثيرا من السلع الأساسية والتي انخفضت تكلفتها مع ضعف أسعار الغذاء العالمية وربط الريال السعودي بالدولار الذي ارتفع بقوة على مستوى العالم.

ورفعت الرياض الأسعار المحلية للوقود والمرافق في ديسمبر كانون الأول 2015 لخفض عجز الموازنة البالغ 98 مليار دولار والناجم عن هبوط أسعار النفط. ودفع ذلك التضخم للارتفاع إلى نحو مثليه في الشهر التالي إلى 4.3 في المئة مسجلا أعلى مستوياته منذ 2012 وهو ما أثر سلبا على القوة الشرائية للمستهلكين السعوديين وسبب مزيدا من التباطؤ للاقتصاد.

وهدد ارتفاع التضخم بإثارة ردود فعل سلبية وهو ما جعل الحكومة أكثر حذرا في اتخاذ مزيد من الإجراءات التقشفية. وتشير أحدث البيانات إلى انحسار تلك المخاطر بشكل كبير.

وقال جيسون توفي محلل شؤون الشرق الأوسط لدى كابيتال إيكونومكس ومقرها لندن "في النصف الأول من العام الماضي تسبب التضخم في تآكل كبير لدخول الأسر و قدرة الناس على الشراء.. أظهرت البيانات أن هذا انحسر."

ومن العوامل الإيجابية في هذه البيانات أيضا أنها أظهرت مرونة الاقتصاد بما يكفي لاستيعاب زيادة أسعار الوقود والمرافق في ديسمبر كانون الأول 2015 دون أن يمتد الاتجاه الصعودي للتضخم إلى قطاعات أخرى.

وهذا عامل إيجابي للحكومة نظرا لأن الرياض تخطط لجولة جديدة من الزيادات في أسعار الوقود والمرافق في منتصف العام الحالي بعدما تبنت برنامجا لتعويض السعوديين محدودي الدخل عن تأثير ذلك على مستويات معيشتهم.

ورغم ذلك لم تتضمن البيانات بعض المسائل التي تشكل بواعث قلق لصانعي السياسات في السعودية.

وقال توفي إن الهبوط الحاد للتضخم يرجع على ما يبدو لأسباب من بينها أن الشركات السعودية اضطرت لخفض أسعارها حتى تستطيع المنافسة في ظل ضعف الاقتصاد. وربما لا يستطيع القطاع الخاص الذي يعاني من شح السيولة تحمل كلفة الاستثمارات الجديدة التي تريدها الحكومة لخلق وظائف خارج قطاع النفط.

وتخطط الرياض أيضا لفرض ضريبة قيمة مضافة بواقع خمسة في المئة العام القادم بهدف خفض العجز. وقال توفي إن التضخم قد يواصل الانخفاض بوتيرة محدودة في أوائل العام إلا أنه من المرجح أن يرتفع مجددا فوق أربعة في المئة بفعل ضريبة القيمة المضافة.

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.