من تيم هيبر
باريس (رويترز) - وقعت إيران يوم الخميس عقدا هو الثالث من نوعه منذ رفع العقوبات عنها مع شركة صناعة طائرات غربية لشراء 20 طائرة ذات محركات توربينية من ايه.تي.آر الأوروبية في إطار سعيها لتحديث أسطول طائراتها القديم.
فبعد أشهر من محادثات تطلبت البحث عن مخرج من عقوبات أمريكية منفصلة وقواعد تنظيمية لا تزال قائمة، قالت ايه.تي.آر ومسؤولون إيطاليون إنه تم توقيع العقد مع شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير) في طهران.
وكانت إيران أعلنت في البداية توقيع العقد يوم الاثنين لكن ايه.تي.آر قالت وقتئذ إنه يجري وضع اللمسات النهائية على بعض البنود.
وقد يتم تسليم أول طائرة في الصفقة خلال أيام من مصنع ايه.تي.آر في تولوز بفرنسا حيث تقبع منذ أشهر. وستلحق بها في الأسابيع القادمة ثلاث طائرات أخرى طُليت بالفعل بألوان إيران اير.
وقالت ايه.تي.آر، المملوكة لشركة ايرباص الأوروبية وليوناردو الإيطالية، إن قيمة الصفقة تصل إلى 536 مليون دولار بالأسعار المعلنة وتتضمن خيارات لشراء 20 طائرة أخرى.
وتأتي الصفقة في أعقاب اتفاقيات أبرمتها إيران اير مع عملاقي صناعة الطائرات ايرباص وبوينج لشراء 180 طائرة ركاب نفاثة تسلمت بالفعل أول ثلاث طائرات منها والتي أنتجتها مصانع ايرباص في أوروبا.
وتريد إيران إعادة فتح الأبواب أمام أنشطة الأعمال بعد عقود من العقوبات. وبموجب اتفاقية 2015 بين طهران وقوى عالمية، تم رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد برنامج الأخيرة للتكنولوجيا النووية.
ومن المتوقع أن تخدم تلك الطائرات ذات السبعين مقعدا المدن غير الرئيسية في إيران في الوقت الذي تستعرض فيه حكومة الرئيس حسن روحاني النتائج التي حققها الاتفاق النووي في مناطق تصوت عادة للمتشددين قبيل الانتخابات الرئاسية في مايو أيار.
وانتقدت وسائل إعلام إيرانية متشددة وبعض الرموز البارزة من أصحاب هذا الاتجاه صفقة الطائرات باعتبارها هدرا للموارد في وقت يعاني فيه كثير من الإيرانيين من صعوبات مستمرة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)