🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

احتياطيات مصر الأجنبية تتنامى مع تراجع الواردات بفعل التقشف

تم النشر 03/08/2017, 23:31
© Reuters. احتياطيات مصر الأجنبية تتنامى مع تراجع الواردات بفعل التقشف

من إيريك كينكت وأروى جاب الله

القاهرة (رويترز) - تجاوز احتياطي النقد الأجنبي المصري أخيرا المستويات التي كان عليها قبل انتفاضة عام 2011 لكن مستوردين ومحللين يقولون إن السيولة الدولارية المتنامية تعكس أيضا حقيقة غير مريحة مفادها أن المستهلكين لا يستطيعون الشراء في ظل التقشف.

وقالت مصر يوم الثلاثاء إن احتياطي النقد الأجنبي ارتفع 4.7 مليار دولار في يوليو تموز مسجلا 36.04 مليار دولار، وهو مستوى يفوق حتى ما كان عليه عشية الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك.

وأدت الاضطرابات السياسية إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وهو ما أحدث نقصا في العملة الأجنبية تحاول البلاد التغلب عليه منذ ذلك الحين.

وتسجل السيولة الدولارية ارتفاعا منذ أن وقعت مصر اتفاق قرض بقيمة 12 مليار دولار لمدة ثلاثة سنوات مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر تشرين الثاني. والاتفاق مرهون بإصلاحات اقتصادية كان من بينها تحرير سعر صرف الجنيه، وهو إجراء تسبب في هبوط قيمة العملة المحلية إلى النصف وجعل الصادرات تنافسية لكنه أدى أيضا إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 30 بالمئة.

وكان من شأن ارتفاع الأسعار وقرارات خفض الدعم ورفع الضرائب المدعومة من صندوق النقد الإضرار بإنفاق المستهلكين. ووجدت الشركات المصرية، التي يعتمد الكثير منها بشدة على الواردات التي صارت أبهظ ثمنا، أنها لا تستطيع تحميل المستهلك تلك التكلفة الإضافية في ظل تراجع القوة الشرائية بشدة.

وقال آلان سانديب رئيس الأبحاث لدى النعيم للوساطة "طالما ظلت القوة الشرائية ضعيفة لن يقبل الناس على الاستيراد والبيع في السوق المحلية".

وقال ستة مستوردين تحدثوا لرويترز إن أنشطتهم تضررت نظرا لأن أسعار الصرف تجعل سلعهم مكلفة جدا للمصريين الذين يعانون أصلا. وجرى تداول الجنيه المصري بسعر 17.8 جنيه للدولار يوم الخميس.

وقال أحد كبار مستوردي الأغذية مفضلا عدم نشر اسمه "الطلب على الدولار أقل والأفراد والمصانع يحصلون على كميات أقل (من البضائع).. نحن متراجعون بما لا يقل عن 25 بالمئة من حيث الكميات بالطن مقارنة مع العام الماضي".

وهبطت مبيعات سيارات الركاب، وهو قطاع يعتمد اعتمادا شبه كلي على الواردات، 44 بالمئة في يونيو حزيران مقانة مع مستواه قبل عام حسبما أشار تحليل للقطاع أجراه مجلس معلومات سوق السيارات بمصر.

وقال أحمد أنيس عز الدين، وهو مالك شركة لاستيراد مكونات السيارات "لو لم تكن هذه المشكلات موجودة لكانت وارداتنا بلغت المثلين الآن".

لكن ضعف الطلب على الواردات ساعد على تقليص العجز التجاري الذي كان يتسارع في وقت ما، إذ هبط في النصف الأول من عام 2017 بنسبة 46 بالمئة على أساس سنوي مع تسجيل الورادات انخفاضا حادا بلغ عشرة مليارات دولار.

ويقول مستوردون إن أسعار الفائدة التي قفزت كثيرا على نحو يتجاوز القدرة على تمويل أنشطتهم عززت أيضا ذلك التراجع في الواردات. ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 700 نقطة أساس لمواجهة التضخم منذ تعويم الجنيه.

© Reuters. احتياطيات مصر الأجنبية تتنامى مع تراجع الواردات بفعل التقشف

وقال أحد مستوردي الأغذية "عند (أسعار فائدة) 22 بالمئة لا يوجد شيء يحقق ربحا".

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير علاء رشدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.