من مانويل موجاتو
مانيلا (رويترز) - قال وزير خارجية الفلبين يوم الثلاثاء إن الصين تحشد الدعم لميثاق شرف بحري مع دول جنوب شرق آسيا غير ملزم من الناحية القانونية.
وقال ألان بيتر كايتانو إن بعض الدول تريد أن يكون ميثاق شرف بحر الصين الجنوبي ملزما من الناحية القانونية بينما تفضل الصين أن يكون "ملزما" فحسب مضيفا أن كل الأطراف أدركت أن من الأفضل إسقاط أي ذكر لذلك في إطار العمل والمضي قدما.
وأشادت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين يوم الأحد بإقرار إطار عمل تفاوضي على ميثاق الشرف باعتباره تقدما نحو منع نشوب نزاعات.
واستشهد الوزير بإطار العمل كمثال على تعاون الأطراف التي ظلت في شقاق منذ أمد بعيد لكن تصريحاته تشير إلى أن الصين شرعت في البداية لصياغة ميثاق غير ملزم من الناحية القانونية.
وقال كايتانو في مؤتمر صحفي "كلنا أكثر انفتاحا على المفاوضات. في البداية أسقطت الصين مفردات بشأن عدم الإلزام القانوني وقالت فقط ’حسنا نوافق على إطار العمل ثم نذهب إلى ميثاق الشرف’".
ويقول منتقدون إن المرحلة النهائية بالنسبة للصين هي إما التفاوض على اتفاق غير رسمي أو تجميد الإجراء وكسب الوقت لتوسيع قدراتها الدفاعية على جزرها الصناعية ببحر الصين الجنوبي.
وتسعى رابطة آسيان من فترة لدفع الصين إلى التوقيع على مجموعة من القوانين التي تمنع نشوب نزاعات على احتياطات الطاقة والصيد واستصلاح الأراضي وتجنب أي صراعات عسكرية في بحر الصين الجنوبي الذي تتضارب فيه مطالب السيادة لتايوان وفيتنام وبروناي وماليزيا والفلبين والصين.
وتقول رابطة آسيان والصين إن إطار العمل دليل فقط عن كيفية صياغة الميثاق لكن يقول منتقدون إن الإخفاق في إدراج الحاجة لجعله ملزما قانونيا وقابل للتنفيذ يضفي شكوكا بشأن مدى فعاليته.
وحثت استراليا واليابان والولايات المتحدة آسيان والصين يوم الاثنين على ضمان أن يكون الميثاق "ملزما قانونيا وبناء وفعالا ومتوافقا مع القانون الدولي".
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد إن من المبكر جدا بحث مكونات الميثاق لكنه أوضح أنه ينبغي الالتزام بأي شيء يجري الاتفاق عليه.
وتساءل الوزير الفلبيني قائلا "إذا قالت الصين الآن إننا سنتفق على ’ملزم’ فهل سنتوقف عن التحدث معهم؟"
وتابع يقول "المشكلة مع الملزم قانونا هي... ما هي العقوبات وما هي آليات الفصل القانوني وأي محكمة ستطبق ذلك؟"
وأضاف قائلا "أعتقد أن بعض البلدان تتعامل فقط بشكل عملي".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)