من دان وليامز
القدس (رويترز) - قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سينقل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء قلقه من اتساع رقعة انتشار إيران وحلفائها الشيعة في سوريا في الوقت الذي تعمل فيه موسكو على إخماد الحرب الأهلية هناك.
وكانت روسيا الراعية الرئيسية لمناطق عدم التصعيد التي أنشئت في سوريا في الأسابيع القليلة الماضية. وتخشى إسرائيل أن تسمح هذه المناطق لجماعة حزب الله اللبنانية والإيرانيين الذين يدعمون القوات الحكومية السورية بالانتشار بشكل أقوى على طول جبهتها الشمالية.
ويلتقي نتنياهو وبوتين في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود في سادس جولة محادثات لهما منذ سبتمبر أيلول 2015.
ويتوقع أن يعود نتنياهو إلى إسرائيل في وقت لاحق من يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع مبعوثي البيت الأبيض لعملية السلام في الشرق الأوسط جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات ودينا باول.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين ونتنياهو "سيتبادلان الآراء بشأن العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط وخصوصا سوريا وبشأن محاربة الإرهاب والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية وغيرها من المواضيع الإقليمية والدولية".
وتدخلت روسيا في الحرب السورية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد عام 2015. وتشدد موسكو على أن نفوذها كدولة عظمى يمنع إيران أو حزب الله من فتح جبهة جديدة مع إسرائيل.
وقال الكسندر بتروفيتش شاين السفير الروسي لدى إسرائيل للقناة الأولى على التلفزيون الإسرائيلي يوم الثلاثاء "نحن نأخذ المصالح الإسرائيلية في سوريا في الاعتبار. ولو كان الأمر يعود لروسيا فلن تبقى القوات الأجنبية".
واتهم نتنياهو ايران في تصريحات علنية من دون أن يفصح عن تفاصيل بالتخطيط لإنشاء قواعد جوية وبحرية في سوريا مشيرا إلى أن حكومته أصدرت تهديدات مبطنة لاتخاذ إجراءات وقائية.
وقال يوآف جالانت عضو الحكومة الأمنية المصغرة لنتنياهو للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "سنجد مصالح دبلوماسية وسياسية مشتركة مع الولايات المتحدة ولاحقا مع روسيا بغية توحيد جهودنا والتأثير على إعادة إيران إلى موقعها".
وأضاف "علينا أن نعد قوات الدفاع الإسرائيلية حتى إذا كان.. لديها (لإيران) خطط ذات صلة بسوريا فيما لو تطلب الأمر ذلك".
وفي تعليقات نشرت هذا الأسبوع قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية إن إسرائيل ضربت ما يشتبه أنها شحنات أسلحة لحزب الله حوالي مائة مرة خلال الحرب الأهلية السورية من دون تدخل روسي على ما يبدو.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)