عمان (رويترز) - قال مسؤولون من المعارضة السورية المسلحة إن قائدا عسكريا كبيرا في قوات سوريا الديمقراطية فر إلى تركيا يوم الأربعاء في أول انشقاق من نوعه في صفوف القوات التي تدعمها الولايات المتحدة وتعد من أبرز القوى التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافوا أن العميد طلال سلو سلم نفسه عند الفجر للجيش السوري الحر، المناوئ لقوات سوريا الديمقراطية، قرب مدينة جرابلس في شمال سوريا حيث نقل بعدها إلى تركيا التي تساند بعض الجماعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر في تلك المنطقة.
ولم يعط المسؤولون سببا للخطوة التي أقدم عليها سلو الذي كان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لكنها تأتي بعد أشهر من تنامي سخط واستياء بعض العشائر العربية التي تعمل مع قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من قوى كردية وعربية تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية.
ويشكو العديد من العشائر العربية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية من التهميش في اتخاذ القرارات وتنحي على وحدات حماية الشعب باللائمة في تهميشها بما في ذلك التجنيد القسري لشبابها. وتنفي وحدات حماية الشعب هذه المزاعم.
وقال إبراهيم الإدلبي وهو متحدث باسم الجيش السوري الحر إن سلو كان ينسق سرا مع قادة من الجيش السوري الحر وعبر إلى الأراضي التركية بعدما دخل المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وتمكن المقاتلون الأكراد إلى جانب الحلفاء العرب والمستشارين الأمريكيين وطائرات التحالف المقاتلة من طرد الدولة الإسلامية من مساحات شاسعة من الأرض منها مدينة الرقة معقلها الرئيسي السابق في سوريا.
وأقامت وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها السياسيون مناطق حكم ذاتي في الشمال وتسيطر الآن على نحو ربع سوريا. وأغضب نفوذها تركيا التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ عقود على الأراضي التركية.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه "على علم بتقارير تفيد بانشقاق سلو على ما يبدو عن قوات سوريا الديمقراطية لكن ليس لديه تفاصيل أخرى بشأن وضعه الحالي".
ولم يتسن لرويترز الوصول لقوات سوريا الديمقراطية للحصول على تعليق.
وتتقدم الفصائل المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة والجيش السوري في هجومين منفصلين ضد الدولة الإسلامية في شرق سوريا ليزيدا بذلك الضغط على قطاع صغير من الأرض لا يزال تحت سيطرة التنظيم المتشدد في المناطق الغنية بالنفط قرب الحدود العراقية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)