روما (رويترز) - تمت إقالة جيان بييرو فنتورا من تدريب منتخب ايطاليا لكرة القدم يوم الأربعاء ليلقى مصيره المحتوم عقب الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم لأول مرة خلال 60 عاما.
وأعلن الاتحاد الايطالي للعبة في بيان صدر في البداية ان فنتورا "لم يعد" مدربا بدون توضيح ما إذا كان قد أقيل أم استقال. لكن مصدر في الاتحاد الايطالي قال لرويترز إن المدرب البالغ من العمر 69 عاما تمت إقالته.
وتعادلت ايطاليا سلبيا على أرضها مع السويد في مباراة الإياب بالملحق الأوروبي يوم الاثنين الماضي لتخسر 1-صفر في مجموع المباراتين وتغيب عن النهائيات لأول مرة منذ عام 1958.
وعلى غير العادة في ايطاليا، لم يوجه الاتحاد المحلي الشكر لفنتورا على خدماته كما لم يتمنى له حظا أفضل في المستقبل.
وقال كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الايطالي في وقت لاحق للصحفيين انه تحدث لفنتورا و"أبلغناه أننا لم نعد بحاجة لخدماته ولذا فانه ومن اليوم لم نعد نملك مدربا".
كما دعت العديد من الصحف الايطالية لاستقالة تافيكيو ذاته عقب إخفاق كأس العالم لكن وفي بيان صدر يوم الأربعاء، ذكر الاتحاد أن رئيسه رفض الاستقالة.
وبدلا من ذلك، ذكر تافيكيو انه دعا لاجتماع يوم الاثنين المقبل لمناقشة المستقبل. وأضاف "نفكر في بعض المدربين المهمين لتولي المسؤولية في الفترة المقبلة".
وحل فنتورا بديلا لانطونيو كونتي عقب بطولة أوروبا 2016 وحصل على عقد لعامين في البداية. وفي أغسطس آب الماضي، تم تمديد عقده حتى بطولة أوروبا 2020 لان الاتحاد الايطالي للعبة قال انه سعيد بتقدم الفريق.
وعند إعلان تعيين فنتورا، وصفه تافيكيو بأنه "سيد كرة قدم".
ولم يفز فنتورا بلقب بطولة كبيرة أو قام بتدريب أندية كبيرة في الدوري مثل ميلانو وانترناسيونالي أو يوفنتوس. وأمضى فنتورا معظم مسيرته في الدوريات الأقل لكنه يمتلك مسيرة طويلة ومتسقة ولديه سمعة في تنشئة ورعاية المواهب الشابة.
وأنهت ايطاليا في المركز الثاني في مجموعتها بالتصفيات الأوروبية خلف اسبانيا وهو ما اجبرها على خوض مواجهة السويد في الملحق بحثا عن مكان في روسيا.
وتولى فنتورا المسؤولية في 17 مباراة وفاز في 10 مباريات وتعادل في أربع مباريات وخسر في ثلاث.
وبعيدا عن بطولة عام 1958، فان المناسبة الوحيدة التي غابت فيها ايطاليا عن كأس العالم كان في النسخة الأولى عام 1930 حيث أنها لم تشارك بسبب صعوبات السفر إلى أوروجواي مثلما كان حال الكثير من الفرق الأوروبية.
(اعداد وتحرير احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)