طوكيو (رويترز) - قال رئيس مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين يوم الاثنين إن المفوضية حثت اليابان على توطين المزيد من طالبي اللجوء ومارست ضغوطا عليها للمساعدة في حل أزمة اللاجئين العالمية بعد أن أعطت وضع لاجئ لثلاثة أشخاص فقط في النصف الأول من العام.
واليابان واحدة من أقل الدول المتقدمة في العالم استقبالا للاجئين. فقد استقبلت 28 لاجئا فقط في عام 2016 رغم تلقيها طلبات من عدد قياسي من طالبي اللجوء بلغ 10091 شخصا.
ولم توطن اليابان منذ 2008 سوى عدد محدود من اللاجئين بموجب ما يطلق عليه برنامج إعادة التوطين في دولة ثالثة وقامت بتوطين إجمالي 152 شخصا، أغلبهم من أقلية الكارين العرقية من ميانمار الذين يعيشون في مخيمات في تايلاند وماليزيا.
وقال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في طوكيو "هذا برنامج صغير للغاية (يشمل) ما بين 20 و30 لاجئا سنويا". وأضاف "طلبت من الحكومة أن تدرس إمكانية توسعته".
ويعكس إحجام اليابان عن استقبال اللاجئين حذرا أوسع نطاقا تجاه الهجرة في دولة يفتخر العديد من سكانها بتجانسها الثقافي والعرقي.
وأثار السجل الضعيف لليابان في استقبال المهاجرين انتقادات حادة من منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان كما أنه يتعارض مع وضع اليابان التقليدي كمانح دولي رئيسي للمساعدات للاجئين.
لكن تبرعات اليابان للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تراجعت، فقد أصبحت رابع أكبر مانح في العام حتى الثاني من أكتوبر تشرين إذ قدمت 152 مليون دولار بالمقارنة مع وضعها كثاني أكبر مانح قبل أربع سنوات.
وقال جراندي "مساهمات الحكومة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تتراجع بعض الشيء سنويا منذ 2013... ما طلبت من الحكومة التفكير فيه هو أن احتياجات اللاجئين والنازحين تتزايد".
وانضم أكثر من مليوني شخص فروا من الحروب والاضطهاد إلى صفوف اللاجئين هذا العام. وحتى نهاية العام الماضي كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مسؤولة عن 17.2 مليون لاجئ.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)