من أدم جوردان
شنغهاي (رويترز) - يقدم بيت أزياء فيكتوريا سيكريت عروضه للمرة الأولى في الصين يوم الاثنين لكن دون بعض نجماته اللاتي كان يُنتظر حضورهن مثل العارضة الشهيرة جيجي حديد والمغنية كاتي بيري.
وأكدت حديد تغيبها فيما تحدثت تقارير قبل عرض الأزياء عن رفض إصدار تأشيرات دخول بسبب قيود صارمة وموضوعات سياسية شائكة متعلقة بالحدث المقام في شنغهاي مما قد يسبب إزعاجا لبيت الأزياء المشهور بالملابس الداخلية الساخنة.
وأثارت بيري وحديد الانتقادات في وسائل الإعلام الرسمية ومواقع الإنترنت بالصين بعد أن ظهرت الأولى خلال حفل موسيقي في 2015 للتعبير عن دعمها لتايوان التي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها وجزءا من أراضيها.
وتسلط هذه الضجة الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات العالمية التي تسعى لتنظيم مناسبات كبيرة في الصين رغم شغف المنتجين الموسيقيين وهوليوود والعلامات التجارية الرياضية لدخول سوق الترفيه المتنامي سريعا في البلاد.
وقال بين كافيندر المسؤول بمجموعة تشاينا لأبحاث السوق ومقره شنغهاي "يتعين على العلامات التجارية أن تكون أكثر وعيا بالموضوعات الشائكة سياسيا أو أخلاقيا هنا".
وأضاف أن إغراء السوق يعني أنه يجب على معظم الناس أن يضعوا المخاطر في حسبانهم.
وتابع قائلا "هي بيئة سياسة مختلفة جدا عن أسواقهم المحلية، ونحن في وقت تقوم فيه الصين بحملة لضبط السلوكيات والتأكيد على نسق قيم معين".
ولطالما فرضت الصين رقابة لصيقة على مقدمي الأنشطة الترفيهية الذين تسمح لهم بدخول أراضيها. ومنعت جاستن بيبر وليدي جاجا وبيورك وبون جوفي من الدخول بسبب سوء السلوك أو التطرق لموضوعات شائكة مثل التبت أو تايوان.
وكتبت حديد التي كان متوقعا حضورها عرض الأزياء في تغريدة على تويتر الأسبوع الماضي أنها لن تشارك. وبعد هذه التغريدة نشرت تسجيلا مصورا يظهرها وهي محدقة العينين وتمسك تمثالا صغيرا لبوذا مما أثار الغضب تجاهها في الصين.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن بيري لم تحصل على تأشيرة دخول للصين بسبب دعمها تايوان خلال حفل في 2015 حين وضعت علما للجزيرة الديمقراطية حول كتفيها.
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الحكومية الصينية ذات التأثير الواسع في مقال قبل عرض الأزياء إنه "من المنطقي" رفض منح الاثنتين تأشيرة دخول بسبب تصرفاتهما في السابق.
ولم يعلق بيت أزياء فيكتوريا سيكريت على طلبات للتعليق على الأمر.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير سها جادو)