🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

وزير إسرائيلي يرى "تلميحا" من ترامب إلى تقسيم القدس

تم النشر 08/12/2017, 18:51
© Reuters. وزير إسرائيلي يرى "تلميحا" من ترامب إلى تقسيم القدس

من دان وليامز

القدس (رويترز) - قال وزير إسرائيلي يوم الجمعة إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل صيغ بطريقة توحي بأن هناك مجالا لسيطرة فلسطينية في نهاية الأمر على جزء من المدينة لكنه توقع أن تعارض إسرائيل ذلك.

وخالف إعلان ترامب سياسة أمريكية دامت عقودا مما أثار غضب العالم العربي وقلق حلفاء واشنطن في الغرب. لكنه قال أيضا إن واشنطن لا تحدد موقفا من قضايا "الوضع النهائي" التي تشمل حدود السيادة الإسرائيلية في القدس والتي يتعين على الطرفين تقريرها من خلال المفاوضات.

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية وأنها غير قابلة للتقسيم. ويريد الفلسطينيون القدس عاصمة لدولة يسعون لإعلانها على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. والشطر الشرقي للمدينة متخم بمقدسات يهودية وإسلامية ومسيحية تضيف حساسيات دينية عميقة للنزاع بشأن السيادة عليها.

وفي كلمته يوم الأربعاء، لم يستخدم ترامب كلمات تعكس وصف إسرائيل التقليدي للقدس. وحين سئل وزير شؤون القدس زئيف إلكين عن هذا قال "أعتقد أن عدم تطرقه إلى هذا في كلمته مقصود".

وأضاف "لقد أشار حتى إلى أن الحدود في القدس ستتحدد أيضا خلال المفاوضات، وهو ما يفترض خيار التقسيم".

وكان إلكين يشير إلى تنبيه ترامب بأن القرار الأمريكي بشأن القدس لا يشكل "اتخاذ أي موقف من قضايا الوضع النهائي ومنها حدود السيادة الإسرائيلية على القدس أو الحدود المتنازع عليها".

وقال ترامب "هذه القضايا متروكة للأطراف المعنية" مضيفا أن واشنطن لا تزال ترغب في موافقة الإسرائيليين والفلسطينيين على "حل الدولتين" من أجل السلام.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون نفس التصريحات يوم الجمعة في باريس وقال "فيما يتعلق بباقي القدس.. لم يشر الرئيس إلى أي وضع نهائي بالنسبة للقدس. كان واضحا للغاية بأن الوضع النهائي بما في ذلك الحدود سيترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين".

وكغيرها من القوى العالمية الأخرى، وامتثالا لقرارات مجلس الأمن الدولي منذ حرب عام 1967، أحجمت الولايات المتحدة عن الاعتراف بأي سيادة على القدس وهي إحدى أكبر القضايا الشائكة في الصراع بالشرق الأوسط.

وقال الوزير الإسرائيلي إنه كان سيشعر بسعادة لو وصف ترامب القدس بأنها العاصمة الموحدة لإسرائيل. لكن قلل من احتمالات التقسيم قائلا إن إدارة ترامب لن تسير على هذا النهج إلا إذا قبلت به حكومة نتنياهو.

"إسرائيل لن توافق"

قال إلكين في تصريحاته التي أذاعها راديو تل أبيب102 "هذا أمر مهم للغاية وحاليا ليس لدي شك في أن إسرائيل سترفض. في النهاية، وفي الواقع، هذا هو الأهم".

وصف ترامب القدس بأنها "عاصمة الشعب اليهودي التي شيدت في العصور القديمة (و) مقر الحكومة الإسرائيلية الحديثة".

ورد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بغضب وقال إن واشنطن تخلت عن دورها كوسيط سلام ووصف القدس بأنها "مدينة فلسطينية عربية مسيحية مسلمة والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وفي ثلاثة بيانات للترحيب بالخطوة الأمريكية، لم يشدد نتنياهو على عدم قابلية القدس للتقسيم.

ولم يرد المتحدث باسم نتنياهو على طلب لرويترز بشأن المسألة.

وفي تصريح قبل إعلان ترامب، أقر السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة بأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل لا يستبعد السيادة الفلسطينية هناك .. ولو في نظر الوسطاء الأجانب على الأقل.

وقال السفير رون ديرمر لموقع بوليتيكو الإخباري في الرابع من ديسمبر كانون الأول "كل خطة سلام طرحت كانت تضم القدس عاصمة لإسرائيل. وتوجد خطط سلام أخرى اقترحت أن تكون (القدس) عاصمة لدولتين وهذه قضية أخرى".

وضمت إسرائيل القدس الشرقية بعد احتلالها. لكن القوى العالمية والأمم المتحدة لم تعترف بالسيادة الإسرائيلية على كل المدينة وتقول إنه ينبغي التفاوض في هذا الشأن بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين انهارت آخر جولة من محادثات السلام بينهم في عام 2014.

ولا توجد لأي دول أخرى سفارات في القدس.

© Reuters. وزير إسرائيلي يرى "تلميحا" من ترامب إلى تقسيم القدس

وشارك آلاف الفلسطينيين في "يوم غضب" يوم الجمعة بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية اعتراضا على قرار ترامب.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.