إسلام اباد (رويترز) - أصدرت باكستان أوامر لسبعة وعشرين منظمة إغاثة دولية بإغلاق مكاتبها في مناطق غير مصرح لها بالعمل فيها مما دفع ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان للتنديد بالقيود المتزايدة على حرية التعبير والعمل الإنساني في البلاد.
ووفقا لقائمة أطلعت عليها رويترز أمهلت وزارة الداخلية 27 من منظمات المجتمع المدني 90 يوما لإنهاء عملياتها. وتشمل هذه المنظمات (آكشن ايد) و(ورلد فيجن) و(بلان انترناشونال) و(تروكير) و(مؤسسات المجتمع المفتوح)التي أسسها جورج سوروس و(أوكسفام نوفيب) و(ماري ستوبس).
وقال طلال تشودري وزير الدولة الباكستاني للشؤون الداخلية لرويترز إن سبب إغلاق هذه المنظمات هو أنها تقوم بعمليات "خارج التفويض الممنوح لها ولم تحصل على تصريح قانوني".
وامتنع عن ذكر أمثلة معينة لكنه قال إن المنظمات المستهدفة التي "تنفق جميع أموالها" على الإدارة لا تقوم بالعمل الذي قالت إنها تنفذه وتعمل في مناطق غير مصرح لها بالوجود فيها.
وقال المنتدى الباكستاني للشؤون الإنسانية الذي يمثل 63 منظمة إغاثة دولية إن الوزارة أصدرت "خطابات رفض" لإحدى عشرة منظمة تابعة له. وقالت هذه المنظمات إنها ستطعن على القرار.
وذكر المنتدى أن الوزارة لم تذكر أي سبب للرفض.
وقالت بلان انترناشونال التي تعمل في باكستان منذ عام 1997 إنها تقدم مساندة لأكثر من 1.6 مليون طفل في أنحاء باكستان. وأضافت أنها لم تعرف أي سبب لقرار الوزارة وستطعن عليه.
وأضافت في بيان "تأمل المنظمة أن تمكنها عملية الطعن على القرار من مواصلة العمل مع الأطفال المهددين والمهمشين خاصة الفتيات في باكستان".
وقالت جميع المنظمات الأهلية الأخرى المدرجة أسمائها في القائمة ردا على استفسارات رويترز إن الوزارة لم تبلغهم بأي سبب للإغلاق.
وقال ممثل إحدى الجمعيات الذي امتنع عن ذكر اسمه "يجب أن تكون لديهم أسباب ويجب أن يخطروا المنظمات بهذه الأسباب".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20171222T133151+0000