من توم مايلز
جنيف (رويترز) - اتهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استراليا يوم الجمعة بالتخلي عن مئات المهاجرين وطالبي اللجوء في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وقالت إن عليها مسؤولية للتعامل مع الفوضى التي تسببت فيها باستخدامها نظام "التعامل مع الطلبات في الخارج".
وقالت سيسيل بويي المتحدثة باسم المفوضية في إفادة روتينية بالأمم المتحدة في جنيف إن نحو 800 لاجئ لا يزالون في وضع محفوف بالمخاطر في جزيرة مانوس بعد أن نقلوا قسرا من معسكر احتجاز الشهر الماضي بعد أن قررت استراليا إغلاقه.
وقالت "نتحدث هنا عن أشخاص تعرضوا لمعاناة هائلة وصدمة حادة ويشعرون الآن بانعدام الأمان الشديد في المناطق التي يقيمون فيها. هناك العديد من ضحايا التعذيب، أناس تعرضوا لصدمات قوية وليس لديهم أدنى فكرة ماذا سيحدث لهم لاحقا".
وتابعت قائلة "في ظل استمرار الوضع الخطر في جزية مانوس في بابوا غينيا الجديدة بالنسبة للاجئين وطالبي اللجوء دعت المفوضية مجددا هذا الأسبوع الحكومة الاسترالية إلى الوفاء بمسؤولياتها والتوصل بشكل عاجل لحلول إنسانية مناسبة".
وانتقدت الأمم المتحدة وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مرارا الأوضاع في المعسكر هو وآخر على جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي.
والمعسكران هما حجرا الزاوية في تنفيذ سياسة استراليا الخاصة بالهجرة التي لا تسمح لطالبي اللجوء الذين يصلون لها بالقوارب بالوصول إلى سواحلها وهي سياسة تهدف لردع المهاجرين عبر البحر وتحظى بتأييد من الحزبين الرئيسيين في البلاد.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)