🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

حكومة سوريا تواصل حملتها على إدلب والسكان يضطرون للنزوح في طقس بارد

تم النشر 05/01/2018, 22:52
محدث 05/01/2018, 23:00
© Reuters. حكومة سوريا تواصل حملتها على إدلب والسكان يضطرون للنزوح في طقس بارد

من ليزا بارينجتون وإلن فرنسيس

بيروت (رويترز) - أحرز الجيش السوري تقدما سريعا في محافظة إدلب أكبر معقل متبق للمعارضة المسلحة في البلاد مما قربه من مطار عسكري رئيسي تسيطر عليه قوات المعارضة. لكن هذا التقدم تسبب في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يكافحون من أجل إيجاد مأوى في طقس شتوي شديد البرودة.

وتمكنت قوات الحكومة السورية، بدعم من مسلحين تساندهم إيران وقوة جوية روسية، من استعادة مناطق في شمال شرق محافظة حماة وفي جنوب محافظة إدلب منذ بدء الهجوم في أواخر أكتوبر تشرين الأول.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المعارك والغارات الجوية أجبرت أكثر من 60 ألف شخص على مغادرة منازلهم منذ الأول من نوفمبر تشرين الثاني.

وصعدت القوات السورية خلال الأيام الماضية حملتها العسكرية وتقدمت نحو مطار أبو الظهور العسكري الذي حاصره مسلحو المعارضة في 2012 قبل أن يتمكنوا من طرد قوات الجيش السوري منه بالكامل في سبتمبر أيلول 2015.

وقال قيادي في تحالف عسكري يقاتل دعما لدمشق إن الجيش وحلفاءه يعتزمون السيطرة على القاعدة الجوية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا نحو 84 قرية منذ 22 أكتوبر تشرين الأول بينها 14 على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأضاف المرصد أن ضربات جوية مكثفة أجبرت مسلحي المعارضة على الانسحاب مما أتاح التقدم السريع للقوات الحكومية هذا الأسبوع.

وفقد الجيش السوري السيطرة على محافظة إدلب التي تقع على الحدود مع تركيا عندما سيطر مسلحو المعارضة على عاصمة المحافظة في 2015. وحاليا تلك هي المحافظة الوحيدة في البلاد الخاضعة بالكامل لسيطرة المعارضة.

والقوة المعارضة الرئيسية في المحافظة هي هيئة تحرير الشام وهي تحالف تقوده جماعة كانت تعرف بجبهة النصرة وكانت تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.

وقال مصدر عسكري سوري إن جبهة النصرة وحلفاءها هم هدف العملية العسكرية في شمال شرق حماة وفي جنوب شرق إدلب.

وقال لرويترز "عمليات الجيش مستمرة والجيش يحقق تقدما وخسائر الإرهابيين كبيرة في المنطقة".

وتقع إدلب ضمن مناطق حددتها روسيا من أجل "خفض التوتر" بقصد تهدئة حدة القتال في غرب سوريا. كما توجد قوات تركية في شمال محافظة إدلب أيضا في إطار اتفاق لعدم التصعيد أبرم مع إيران وروسيا حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المصدر العسكري "إذا كان فيه (هناك) مناطق خفض التوتر فلا تشمل أبدا جبهة النصرة في المطلق.. جبهة النصرة هي الحقيقة المسيطرة على إدلب بشكل كامل".

كما تتعرض هيئة تحرير الشام لهجوم أيضا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يوسع سيطرته على جيب صغير في شمال شرق حماة وهو متاخم لجيب في إدلب. ويحاول التنظيم توسيع نفوذه هناك منذ طرده الجيش السوري من وسط البلاد في أكتوبر تشرين الأول العام الماضي.

وقال مصطفى الحاج يوسف وهو مدير الدفاع المدني في إدلب، وهم منقذون يعملون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد، "ما بعرف وين (أين) مناطق خفض التصعيد في الموضوع؟... إذا كان أعداد شهداء ونازحين وجرحى وتهديم المنازل في ازدياد.. وضرب مدنيين واستهداف المدنيين بنسبة كبيرة جدا... ولا كأنه في خفض تصعيد ولا شي".

* خفض للتصعيد؟

قالت الأمم المتحدة إن وضع المدنيين المشردين مؤخرا بسبب القتال في إدلب "صعب" حيث تواجه وكالات الإغاثة صعوبات في الوفاء باحتياجاتهم.

وقال يوسف إن الفارين من الضربات الجوية المكثفة والقصف على جبهات القتال يعانون من حملات جوية في عمق المحافظة.

وأضاف أن المنطقة ليس بها مخيمات كافية لاستيعاب تدفق النازحين وحذر من أن تقدم الجيش ووصوله لمطار أبو الظهور وما يليه من مناطق سيؤدي إلى أن "حركة النزوح راح تصير أضعاف".

وقال "أغلبهم يفترشون الأرض عبارة عن شوادر (خيام) لا تقيهم لا المطر ولا البرد ... فيه ناس معها (نقود) ممكن تستأجر استأجرت لكن الإيجارات كمان (أيضا) مرتفعة جدا".

ومحافظة إدلب ملاذ لعشرات الآلاف من مسلحي المعارضة والمدنيين الذين اضطروا لترك منازلهم في مناطق أخرى في غرب سوريا استعادتها الحكومة السورية وحلفاؤها.

كما كانت هدفا لغارات جوية روسية وسورية مكثفة قتلت آلافا من المدنيين ودمرت مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

وتواجه المجتمعات والمخيمات هناك، التي تستضيف بالفعل آلاف النازحين، صعوبات لاستيعاب مزيد من الوافدين.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن 55 بالمئة من التجمعات السكانية في محافظة إدلب مثقلون بالأعباء. وفي نحو عشرة بالمئة من تلك التجمعات يشكل النازحون أكثر من 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان.

وأشار المكتب إلى أن المعارك أجبرت بعض منظمات الإغاثة على وقف عملها في مناطق بجنوب إدلب.

وقالت كريستي ديلافيلد من مؤسسة (ميرسي كوربس) وهي إحدى أكبر المنظمات التي تقدم مساعدات في سوريا "الغذاء هو أهم ما يحتاجه الناس الذين يكافحون للبقاء في هذا الجزء من سوريا. ونظرا لتشردهم أكثر من مرة بسبب الصراع فقد استنزفت مواردهم ولم يبق لهم سوى القليل من الخيارات أحلاها مر".

© Reuters. حكومة سوريا تواصل حملتها على إدلب والسكان يضطرون للنزوح في طقس بارد

وأضافت "لا يبدو لنا أن الأمور ستكون أسهل في أي وقت قريب".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.