من علي سمودي
جنين (الضفة الغربية) (رويترز) - قتلت الشرطة الإسرائيلية مسلحا فلسطينيا واعتقلت آخر في مواجهة في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس وقالت إنهما عضوان في خلية مسؤولة عن نصب كمين قتل فيه مستوطن يهودي بالرصاص.
وذكر متحدث أن اثنين من قوات الشرطة الخاصة (الكوماندوس) أصيبا في الغارة على مدينة جنين. ومثل هذه المواجهات نادرة في الضفة الغربية حيث استأنفت قوات الأمن الفلسطينية العام الماضي تعاونها مع إسرائيل رغم توقف مفاوضات السلام.
وقال مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية إن الإسرائيليين أبلغوا الوزارة أن القتيل يدعى أحمد اسماعيل جرار وهو عضو في حركة حماس. وعدلت الوزارة بذلك الاسم بعد أن قالت في وقت سابق أنه أحمد نصر جرار.
لكن المسؤول ذكر أن الجانب الفلسطيني لم ير الجثة وأن أسرته لا تستطيع تأكيد مقتله. وأضاف أن ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا.
وقال شهود إن القوات الإسرائيلية هدمت مبنى واحدا على الأقل بالجرافات أثناء مطاردة أهدافها ومن المحتمل أن يكون مسلح آخر قد دفن تحت الأنقاض.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إن الكوماندوس كانوا يلاحقون المشتبه في قيامهم بقتل الحاخام رازيل شيفاه الذي كان يقيم بموقع استيطاني قرب بلدة نابلس الفلسطينية وأصيب بالرصاص في سيارته خلال هجوم في التاسع من يناير كانون الثاني.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليقا على العملية خلال زيارة إلى الهند "سنصل إلى أي شخص سيحاول إيذاء مواطني إسرائيل وسنقدمه للعدالة".
وزاد التوتر بالمنطقة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومنذ ذلك الحين قتل ما لا يقل عن 18 فلسطينيا وإسرائيلي واحد.
وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس "خلية جنين ليست الأولي ولن تكون الأخيرة"
وأضاف "الدور الإجرامي للتنسيق الأمني (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل) لن يمنع المقاومة من مواجهة قرار ترامب ومن حماية القدس".
انهارت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقيادة الولايات المتحدة عام 2014. وسعت إدارة ترامب لإحيائها لكن جهودها لم تحرز تقدما حقيقيا. ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس المنطقة من 20 إلى 23 يناير كانون الثاني.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)