🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تركيا تقول لا تسعى لاشتباك مع روسيا أو أمريكا في سوريا

تم النشر 23/01/2018, 22:36
© Reuters. تركيا: لا نسعى لاشتباك مع القوات الروسية أو الأمريكية في سوريا
EMAR
-

من توفان جومروكجو وإلن فرنسيس

أنقرة/بيروت (رويترز) - قال وزير تركي يوم الثلاثاء إن بلاده تسعى لتفادي أي اشتباك مع القوات السورية أو الروسية أو الأمريكية لكنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمنها.

جاء ذلك في اليوم الرابع لهجوم جوي وبري تشنه تركيا ضد قوات كردية في شمال غرب سوريا.

والولايات المتحدة وروسيا لهما قوات في سوريا وحثتا تركيا على التحلي بضبط النفس في عمليتها العسكرية (غصن الزيتون) التي تهدف للقضاء على سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على منطقة عفرين على حدودها الجنوبية.

وفتحت العملية جبهة جديدة في الحرب الأهلية متعددة الأطراف في سوريا وقد تهدد المساعي الأمريكية لإرساء الاستقرار وإعادة إعمار (DU:EMAR) منطقة كبيرة في شمال شرق سوريا، غير خاضعة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، حيث ساعدت الولايات المتحدة قوة تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية في طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وجدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو طلب أنقرة لواشنطن بوقف دعمها لوحدات حماية الشعب وقال إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيناقش المسألة في اتصال هاتفي يوم الأربعاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كانت أنقرة قالت إن العملية ستكون سريعة، لكن متحدثا باسم إردوغان أشار يوم الثلاثاء إلى حملة مفتوحة قائلا إنها لن تنتهي إلا حين يعود 3.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا حاليا إلى بلادهم سالمين.

وشن الجيش التركي، ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، ضربات جوية وأطلق نيران المدفعية على أهداف في عفرين وحاول جنوده ومقاتلون سوريون متحالفون معه التقدم داخل منطقة واقعة تحت سيطرة الأكراد من الأطراف الغربية والشمالية والشرقية.

وعطلت الأجواء الملبدة بالغيوم أي دعم جوي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مما حد من تقدم القوات وتمكن المقاتلون الأكراد من استعادة بعض الأراضي. وتسعى القوات التركية والمقاتلون السوريون المتحالفون معها للسيطرة على قمة تل برصايا التي تطل على الجهة الشرقية لمدينة عفرين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 23 مدنيا قتلوا في القصف والضربات الجوية التركية وإن آلافا يفرون من القتال.

وذكر المرصد أن قوات الحكومة السورية تمنع أشخاصا من عبور نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الحكومة ليصلوا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من مدينة حلب.

وقالت مصادر في قصر الرئاسة بتركيا يوم الثلاثاء إن إردوغان أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده اتخذت جميع التدابير اللازمة لمنع سقوط ضحايا مدنيين في عملية عفرين.

وأضافت المصادر أن إردوغان وماكرون اتفقا في اتصال هاتفي على مواصلة الاتصالات فيما يتعلق بالجهود الرامية لحل القضية السورية وتبادلا المعلومات بشأن التوغل التركي في شمال سوريا.

* خطر وحدات حماية الشعب

قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الثلاثاء إن الهجوم التركي يشتت جهود القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول تركيا إن تنظيم الدولة الإسلامية انتهى بشكل كبير في سوريا وإن التهديد الأكبر تمثله وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها امتدادا لجماعة كردية تشن تمردا داخل أراضيها منذ عقود.

وقال الرئيس التركي إن تركيا تهدف إلى القضاء على وحدات حماية الشعب ليس فقط في عفرين وإنما أيضا في منبج التي تقطنها أغلبية عربية وتقع إلى الشرق من عفرين.

ونقلت وسائل إعلام عن تشاووش أوغلو قوله إن "الإرهابيين في منبج يطلقون دوما نيرانا استفزازية. إذا لم توقف الولايات المتحدة هذا فسنوقفه نحن".

ونقل عنه تلفزيون خبر ترك "هدفنا هو عدم الاشتباك مع الروس أو النظام السوري أو الولايات المتحدة، ولكن محاربة التنظيم الإرهابي".

وتابع قائلا "يجب أن أتخذ أي خطوة لازمة. وإذا لم أفعل، سيكون مستقبل بلدنا في خطر. لا نخشى أحدا في هذا ونحن مصممون... لن نعيش في خوف وتهديد".

وكتب تشاووش أوغلو على تويتر لاحقا يقول إن ضابطا برتبة لفتنانت أصبح ثاني عسكري تركي يٌقتل في العملية. وقال المرصد إن 43 مقاتلا من المعارضة السورية يحاربون إلى جانب الأتراك قتلوا أيضا وكذلك 38 على الجانب الكردي.

وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء ناقش تشاووش أغلو الأزمة مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال مؤتمر في باريس.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يعود اللاجئون السوريون في تركيا "إلى بلادهم سالمين وحتى يتم تطهير المنطقة من المنظمة الانفصالية الإرهابية".

ودعت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا إلى التعبئة العامة للدفاع عن عفرين. وقالت "ندعو كل أبناء شعبنا الأبي بالدفاع عن عفرين وكرامتها والمساهمة بكل الأنشطة المتعلقة بذلك" . ولم تذكر المزيد من التفاصيل.

وذكر تقرير للأمم المتحدة يوم الثلاثاء نقلا عن مصادر محلية أن العملية العسكرية التركية في عفرين تسببت في نزوح ما يقدر بخمسة آلاف شخص من المنطقة حتى يوم الاثنين مضيفا أن بعضا من أكثر الفئات الضعيفة لم تتمكن من الفرار.

وجاء في التقرير أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لخمسين ألف شخص في عفرين.

* مخاوف تتعلق بمنبج

يقول مسؤولون أمريكيون إن من أهداف واشنطن الرئيسية الحيلولة دون طرد تركيا لقوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة وتهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، من منبج.

وعلى عكس عفرين، حيث لا تتمركز أي قوات أمريكية، ينتشر قرابة 2000 جندي أمريكي في منطقة منبج الواقعة إلى الشرق والممتدة بطول 400 كيلومتر على حدود تركيا.

وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن القصف التركي يوم الاثنين قتل ثلاثة أشخاص في بلدة رأس العين مشيرا إلى احتمال توسيع نطاق الأعمال العسكرية على الحدود التركية السورية.

وتقع رأس العين في منطقة يسيطر عليها الأكراد في سوريا على بعد 300 كيلومتر تقريبا شرقي عفرين. وقال محمود إنها واحدة من مواقع متعددة في شمال شرق سوريا جرى استهدافها في هجمات عبر الحدود من تركيا يوم الاثنين.

وتأمل الولايات المتحدة في الاستفادة من سيطرة وحدات حماية الشعب على شمال سوريا في منحها القوة الدبلوماسية المطلوبة لإحياء المحادثات التي تنظمها الأمم المتحدة في جنيف للتوصل لاتفاق ينهي الحرب السورية.

وأثار دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية غضب أنقرة. وهذا الدعم أحد عدة أمور أدت إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها تركيا.

وقال تشاووش أوغلو "مستقبل علاقاتنا يعتمد على الخطوة التالية التي ستتخذها الولايات المتحدة".

وانضم حلف الأطلسي إلى الأطراف التي دعت تركيا إلى ضبط النفس.

وقالت روز جوتمولر نائبة الأمين العام للحلف في تصريح لمحطة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية خلال زيارة لأنقرة "من وجهة نظر الحلف، نود أن نقول إنه ينبغي أن يكون رد الفعل (العملية العسكرية التركية) متناسبا وفي وقت محدد ومنطقة محددة".

© Reuters. تركيا: لا نسعى لاشتباك مع القوات الروسية أو الأمريكية في سوريا

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.