واشنطن (رويترز) - قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إنه قتل نحو 150 من مقاتلي التنظيم في ضربات جوية يوم السبت في وسط وادي الفرات في سوريا.
تأتي أحدث الضربات في الوقت الذي حثت فيه الولايات المتحدة تركيا على إظهار ضبط النفس في حملتها ضد القوات الكردية في شمال سوريا والتركيز على قتال التنظيم المتشدد.
ولمحت الولايات المتحدة إلى وجود عسكري لأجل غير مسمى في سوريا في إطار استراتيجية أوسع لمنع الدولة الإسلامية من النهوض مجددا وتمهيد الطريق دبلوماسيا لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد في آخر الأمر والحد من نفوذ إيران.
وذكر بيان للتحالف يوم الثلاثاء "الضربات الدقيقة كانت تتويجا لإعداد مكثف من المخابرات للتأكد من موقع مركز للقيادة والسيطرة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في موقع يسيطر عليه التنظيم سيطرة تامة في وسط وادي الفرات المتنازع عليه".
وأضاف البيان أن الضربات وقعت قرب الشعفة في سوريا وقتل بين 145 و150 متشددا. وتابع البيان أن قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتضم وحدات حماية الشعب الكردية ساعدت في رصد الهدف.
وقال وزير تركي يوم الثلاثاء إن بلاده تسعى إلى تجنب أي اشتباك مع القوات الأمريكية أو الروسية أو السورية لكنها ستتخذ أي خطوات ضرورية لأمنها. ويوم الثلاثاء هو الرابع في الحملة البرية والجوية التركية ضد القوات الكردية.
ولكل من الولايات المتحدة وروسيا قوات عسكرية في سوريا وحثتا تركيا على إظهار ضبط النفس في حملتها المسماة (غصن الزيتون) والرامية لسحق وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين على الحدود الجنوبية لتركيا.
وقال الميجر جنرال جيمس جاراد، قائد العمليات الخاصة للتحالف، في بيان "شركاؤنا في قوات سوريا الديمقراطية لا يزالون يحققون تقدما يوميا ويقدمون تضحيات، وما زلنا سويا نجد ونستهدف ونقتل إرهابي تنظيم الدولة الإسلامية المصممين على الإبقاء على قبضتهم المتطرفة على المنطقة".
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يشن ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية منذ 2014. وتعمل القوات الأمريكية كمستشارين على الأرض مع القوات الحكومية العراقية وجماعات كردية وعربية في سوريا.
وسبق أن قال التحالف إن أقل من ألف من مقاتلي الدولة الإسلامية لا يزالون في العراق وسوريا، لكن التنظيم المتشدد لا يزال يمثل تهديدا. ويستثني الرقم مناطق في غرب سوريا واقعة تحت سيطرة حكومة الأسد وحلفائه.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)