واشنطن (رويترز) - توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة الماضية إلى دافوس في سويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي حيث سيدفع بسياسته "أمريكا أولا" سعيا للوصول إلى تبادل تجاري أكثر عدلا ومساواة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
يصل ترامب، الذي غادر واشنطن مساء يوم الأربعاء، منتصف يوم الخميس إلى زوريخ ثم يتجه إلى دافوس للمشاركة في المنتدى الذي يستمر يومين ويلقي خلاله كلمة يوم الجمعة.
وسيكون ترامب، الذي لم يتلق قط دعوة لحضور المنتدى كرجل أعمال، أول رئيس أمريكي يشارك في المنتدى منذ أن حضره الرئيس السابق بيل كلينتون عام 2000. يعطي هذا ترامب الفرصة للاختلاط ببعض "دعاة العولمة" البارزين الذين انتقدهم بشدة خلال حملته في انتخابات الرئاسة عام 2016.
وقال مساعدون لترامب في البيت الأبيض إن رسالته ستكون هي نفسها التي نقلها خلال جولات أخرى في الخارج طوال العام الماضي. وتريد الولايات المتحدة علاقات قوية مع حلفائها لكنها ترغب أيضا في خفض العجز التجاري المزمن مع الكثير منهم.
وقال المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض جاري كوين "أمريكا أولا ليست أمريكا وحدها".
وأضاف كوين الذي يرافق ترامب في جولته "عندما ننمو، ينمو العالم وعندما ينمو العالم، ننمو نحن أيضا. نحن جزء من هذا ونحن جزء من اقتصاد عالمي والرئيس يؤمن بذلك".
وقبيل سفره إلى دافوس فرض ترامب ضريبة 30 بالمئة على الألواح الشمسية المستوردة ضمن أول قيود تجارية أحادية الجانب تفرضها الإدارة الأمريكية في إطار برنامج حماية تجارية أوسع نطاقا.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في دافوس يوم الأربعاء إنه يرحب بتراجع الدولار. ودفعت المخاوف من سياسات حماية تجارية أمريكية الدولار لأدنى مستوياته في ثلاثة أعوام وتسببت تصريحات منوتشين في مزيد من الانخفاض للعملة.
ويستضيف ترامب عشاء لرؤساء تنفيذيين لشركات أوروبية مساء يوم الخميس.
وهناك تخوف واسع النطاق في العواصم الأوروبية من أن يشهد العام 2018 تحول تصريحات ترامب بشأن التجارة إلى إجراءات ملموسة حيث يدرس فرض إجراءات عقابية على الصلب ويهدد بإنهاء اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مع كندا والمكسيك والموقعة في التسعينيات.
وسيطلب ترامب زيادة الاستثمارات العالمية في الولايات المتحدة للاستفادة من التخفيضات الضريبية للشركات التي وافق عليها الكونجرس نهاية 2017 وسياسات ترامب لتخفيف القواعد التنظيمية.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)