🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

سوريون يتمتعون بحماية أمريكية مؤقتة يستعدون لقرار ترامب

تم النشر 25/01/2018, 17:26
© Reuters. سوريون يتمتعون بحماية أمريكية مؤقتة يستعدون لقرار ترامب

من يجانه تورباتي

واشنطن (رويترز) - في عام 2012 هرب محمد الآلا وزوجته بعد أن استهدفتهما الحكومة السورية لأنهما قدما إمدادات إنسانية للمدنيين الهاربين من الضربات الجوية وحصلا في نهاية المطاف على تأشيرات طلاب لدخول الولايات المتحدة.

وحصل الزوجان على وضع الحماية المؤقتة الذي يمنح للسوريين في الولايات المتحدة بسبب الحرب الأهلية. وبعد الانتقال إلى ولاية فلوريدا وجد الآلا عملا كمهندس بينما التحقت زوجته دانيا القصاص بمدرسة ثانوية.

والآن يحيط الغموض ببقاء الزوجين في الولايات المتحدة بشكل مشروع. فمطالبتهما باللجوء لم تحسم بعد وسينقضي أجل وضع الحماية المؤقتة للسوريين بنهاية مارس آذار ما لم تقرر وزارة الأمن الداخلية تمديده.

وسيؤثر القرار الذي من المقرر أن يصدر بحلول 30 يناير كانون الثاني على نحو ستة آلاف سوري. وإذا سحبت السلطات الأمريكية منهم وضع الحماية المؤقتة فلن يعد بمقدورهم العمل في الولايات المتحدة وقد يتم ترحيلهم إلى سوريا حيث لا تزال الحرب مستعرة للعام السابع.

وشككت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشدة في البرنامج الذي وضعه الكونجرس عام 1990 لتوفير حماية مؤقتة للمهاجرين الذين تواجه بلادهم كوارث أو صراعات.

ومنذ تولى ترامب منصبه أعلنت وزارة الأمن الداخلي إنهاء وضع الحماية لمهاجرين من السلفادور وهايتي ونيكاراجوا والسودان. ومددت الحماية لمواطني جنوب السودان وأجلت قرارا بشأن هندوراس لوقت لاحق هذا العام.

وانتقد مسؤولون في الإدارة الرؤساء السابقين لترك البرنامج بعد انتهاء الأزمات التي تسببت في وضعه في المقام الأول.

وقال ستيفن يال لوير وهو أستاذ في القانون بجامعة كورنيل إن القرار بشأن سوريا سيحدد إن كانت الإدارة لا ترضى عن البرنامج برمته أو تعتقد ببساطة أنه كان يتم تجديده بتساهل في الماضي.

وقال "إذا كانت الإدارة تريد أن تعلن أنها تدرس مسألة تمديد برنامج وضع الحماية المؤقتة لكل حالة على حدة فإن سوريا حالة واضحة تكشف لماذا يتعين تمديده". وأضاف أنه إذا قررت الولايات المتحدة إلغاء الحماية للسوريين "فسيكون هذا مؤشرا على أنهم يعتقدون أن فكرة وضع الحماية المؤقتة وفلسفتها لا مبرر لهما".

وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن الإدارة لم تتخذ قرارا بعد بشأن وضع الحماية المؤقتة للسوريين الذي بدأ تطبيقه عام 2012 بعد عام من اندلاع الحرب.

وتهاجم بعض الجماعات البرنامج لكنها تتراجع في حالة سوريا. وقال روي بيك رئيس مؤسسة (نمبرز يو.إس.إيه) التي تفضل فرض قيود على الهجرة إن مؤسسته لم تتخذ موقفا رسميا بشأن إلغاء الحماية المؤقتة للسوريين. وتؤيد المؤسسة إنهاء الحماية للمهاجرين من السلفادور وهايتي ونيكاراجوا وهندوراس.

* "مؤشر خطر"

قال الآلا إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد اشتبهت به عندما رفض المشاركة في مسيرات مؤيدة للحكومة. كما كان يقدم سرا مساعدات إنسانية للأسر الهاربة من الضربات الجوية.

وينتظر الآلا وأسرته قرارا بشأن طلبات للهجرة قدموها في 2013. وفي تلك الأثناء يشعر بالقلق من احتمال ترحيله.

وقال "الحرب لا تزال مستمرة في معظم سوريا لذا أرى أن العودة هناك ليست آمنة".

وهناك اتفاق على نطاق واسع بأن المدنيين معرضين لخطر داهم في سوريا وهي حقيقة أقرها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في كلمة ألقاها هذا الشهر.

وقال تيلرسون "الأسد يقصف شعبه بالغاز. ويلقي البراميل المتفجرة على قرى وأحياء بأكملها. هذه الانتهاكات مستمرة حتى يومنا هذا".

وقال أندريه ماهيسيتش وهو متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن المفوض السامي "يعتقد أن الأجواء اللازمة لعودة اللاجئين بسلام وكرامة ليست متوفرة بعد في سوريا".

ورغم أن عدد الذين يشملهم وضع الحماية المؤقتة من السوريين قليل مقارنة بأعداد اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم فإن مدافعين يقولون إن حرمانهم من وضع قانوني قد يشجع دولا أخرى تستضيف عددا أكبر من السوريين على إجبارهم على العودة.

وقال بيل فريليك مدير برنامج اللاجئين في منظمة هيومن رايتس ووتش "مع تزايد الضغوط على اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا للعودة فإن إنهاء الحكومة الأمريكية لوضع الحماية المؤقتة للسوريين سيبعث مؤشرا خطرا قد يؤثر على أعداد أكبر بكثير من السوريين المعرضين لخطر العودة القسرية".

© Reuters. سوريون يتمتعون بحماية أمريكية مؤقتة يستعدون لقرار ترامب

وتستضيف تركيا نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري وسجلت مفوضية الأمم المتحدة مليوني لاجئ سوري في مصر والعراق والأردن ولبنان حتى يناير كانون الثاني 2018.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.