- Investing.com قالت شركة "الراجحي المالية" في تقرير لها حول أوضاع التأمين الصحي في المملكة، إنها تتوقع أن يكون النمو في قطاع التأمين السعودي ضعيف على المدى القصير، وأن القطاع لن يحقق انتعاشا قريبا، بسبب انخفاض العمالة الوافدة وتراجع المبيعات، والتأمين الإلزامي الذي لا يبدو واقعيا بعد.
وأشارت الشركة إلى أن النمو في قطاع التأمين بالمملكة يقوم على التغييرات التنظيمية، مثل السماح للسيدات بقيادة السيارات، وزيادة التوظيف في القطاع الخاص، والتأمين الإجباري للعاملين لدى الشركات الخاصة، وتطبيق التأمين الإلزامي على السيارات من قبل طرف ثالث، والتأمين الصحي العام، موضحة أنه بالرغم من هذا الكم الهائل من الإيجابيات إلا أنها قد تخالق مبالغة في النمو.
وأضافت أن هناك بعض التحديات التي تعوض الفوائد السابقة مثل المنافسة العالية وعدم وجود مطالبات والولاء للعملاء وعدم نمو القطاع بشكل كامل.
وأوضحت أن التقييمات الحالية لقطاع التأمين بالمملكة تتجه إلى توقعات نمو أعلى بكثير، إلا أن تركيز الشركات يتحول بشكل كبير إلى الحصول على الحصة المربحة من السوق أكثر من النمو، الأمر الذي يجعل نمو الأرباح ضعيف سواء على المدى القريب أو المتوسط.
بالرغم من انخفاض مؤشر التأمين السعودي بنسبة 10% منذ الربع الثالث من العام الماضي، تتداول شركات التأمين بمضاعفات ربحية أعلى مقارنة بالبنوك السعودية، حيث وصل متوسط مكرر الربحية لأرباح العام الحالي حوالي 14.2 مرة بقطاع التأمين، مقابل متوسط 10.8 مرة للبنوك.
وأكدت أن البيانات السابقة لشركات التأمين السعودية توضح عدم اتساق توزيع الأرباح، وارتفاع أقساط التأمين، واحتمالية حدوث تغير في الأنظمة، هذا بالإضافة إلى رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مقارنة بالبنوك السعودية.
على الرغم من الزيادة بنسبة 12% في المتوسط على أساس سنوي خلال الربع الثالث من 2017، إلا أن صافي الربح قد انخفض بنسبة 15% كما انخفضت القدرة على تحقيق إجمالي أقساط مكتتبة للسيارات بنسبة 15% أيضًا.