برلين (رويترز) - أدان لاجئون سوريون وسياسيون ألمان يوم الأربعاء زيارة أعضاء حزب مناهض للمهاجرين إلى دمشق، قائلين إن تصويرهم للحياة في المدينة بأنها "طبيعية" أمر مستفز خاصة في الوقت الذي كان فيه جيب تسيطر عليه المعارضة بالقرب من العاصمة يتعرض للقصف.
ويقوم سبعة أعضاء من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف حاليا بزيارة "لتقصي الحقائق" إلى سوريا، التي يريد الحزب أن تصنف باعتبارها دولة منشأ آمنة. ومن شأن ذلك أن يسهل ترحيل من يفشل في الحصول على حق اللجوء من ألمانيا.
وعبر لاجئون سوريون في ألمانيا عن غضبهم بشكل خاص من منشورات على فيسبوك لعضو البرلمان كريستيان بليكس كتب فيها أن الرئيس السوري بشار الأسد يريد عودة 600 ألف سوري طلبوا اللجوء في ألمانيا.
كما كتب بليكس أيضا "لا ترى الجيش بالكاد. هناك إعلانات للهواتف المحمولة والتلفزيونات. حياة طبيعية".
تأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تواصل فيه القوات الحكومية السورية قصف الغوطة الشرقية، وهي جيب تسيطر عليه المعارضة على مشارف دمشق مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في حملة القصف المستمرة منذ أسبوعين.
ووجه فادي بريمو وهو لاجئ سوري يقيم في دورتموند سؤالا لبليكس قال فيه "هل استطعت أيضا السفر إلى الغوطة الشرقية؟... أنت مقزز".
وانتقد متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الزيارة.
وقال شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي "أولئك الذين يتملقون هذا النظام يُضعفون أنفسهم". وأضاف "النظام السوري يظهر كل يوم كيف يتعامل مع شعبه بشكل لا إنساني".
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)