لندن (رويترز) - نفت طهران يوم الثلاثاء ما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إيواء إيران نجل أسامة بن لادن ودعمها له ليكون الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة.
واشتد العداء القائم منذ عقود بين المملكة السنية وإيران الشيعية في السنوات القليلة الماضية وشن البلدان حروبا بالوكالة في الشرق الأوسط وخارجه بما في ذلك العراق وسوريا واليمن.
وقال الأمير محمد في حديث لشبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية إن إيران تحمي نشطاء القاعدة ومنهم بعض أقارب أسامة بن لادن.
وأضاف أن من بين هؤلاء نجله الذي وصفه بأنه الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة وقال إنه يعيش في إيران ويعمل من هناك ويحظى بدعم إيراني.
ووصف بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات ولي العهد بأنها "كذبة كبيرة".
وكان حمزة بن لادن واحدا من كثيرين من أفراد أسرة بن لادن الذين انتهى بهم الحال في إيران بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على نيويورك. وأظهرت وثائق عثر عليها في مجمع كان يسكنه والده في باكستان بعد مقتله في غارة أمريكية عام 2011 أن حمزة كان قيد الإقامة الجبرية في إيران ولو لفترة على الأقل. ولا يعرف مكانه في الوقت الراهن.
ومنذ مقتل أسامة بن لادن يقود تنظيم القاعدة نائبه أيمن الظواهري. ومع ذلك وجه حمزة عددا من الرسائل نيابة عن التنظيم في السنوات القليلة الماضية مهددا بالمزيد من العنف ضد الغرب.
وتوارى تنظيم القاعدة إلى حد بعيد بعد بظهور منافسه وعدوه تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال قاسمي إنه بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001 عبر بعض من مقاتلي تنظيم القاعدة الحدود إلى إيران بشكل غير مشروع لكن السلطات هناك اعتقلتهم وسلمتهم لبلادهم. وأوضح أن هؤلاء يشملون أفرادا من أسرة بن لادن يحملون الجنسية السعودية.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن قاسمي قوله "جرى تسليم ابنة بن لادن للسفارة السعودية في طهران".
وأضاف "بناء على مشاورات مع السعودية تم ترحيل أفراد آخرين من أسرة بن لادن عبر الحدود التي دخلوا منها بشكل غير مشروع".
واتهم ولي العهد السعودي في الحديث الذي أدلى به يوم الأحد إيران بتجنيد بعض السعوديين الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر أيلول على نيويورك بهدف إحداث شقاق بين الشرق الأوسط والغرب وبين السعودية والولايات المتحدة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير)