من عمير كوهين
مركز احتجاز صحارونيم (إسرائيل) (رويترز) - أفرجت إسرائيل يوم الأربعاء عن مجموعة صغيرة من المهاجرين الأفارقة الذين كانوا ينتظرون ترحيلهم بعد انهيار اتفاق دولي كان سيفضي إلى نقلهم إلى رواندا.
ولا يزال نحو 200 مهاجر آخرين محتجزين في مركز صحارونيم في جنوب إسرائيل بانتظار ترحيلهم إلى أوغندا لكن ذلك يعتمد على ما إذا كان المبعوث الإسرائيلي الذي زار هذا البلد يوم الأربعاء تمكن من التوصل لاتفاق لاستقبالهم هناك.
وفي حال لم يتم التوصل لاتفاق سيتم الإفراج عنهم أيضا يوم الخميس على الأرجح. ومصير المهاجرين المفرج عنهم غير واضح لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق جديد لإعادة التوطين دون أن يقدم تفاصيل.
وقال نتنياهو يوم الثلاثاء إنه ألغى اتفاقا مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بشأن إعادة توطين آلاف المهاجرين الأفارقة، مذعنا لضغط التيار اليميني عليه لإلغاء الاتفاق.
واستغل منتقدون تراجع نتنياهو عن الاتفاق، الذي كان سيمنح آلاف المهاجرين الآخرين الحق في البقاء في إسرائيل، قائلين إن ذلك علامة على ضعف سياسي.
وتسببت سلسلة من التصريحات خلال الأيام القليلة الماضية في مزيد من التعقيد لمستقبل نحو 37 ألف مهاجر أفريقي، معظمهم من إريتريا والسودان، في إسرائيل.
وكان نتنياهو أعلن يوم الاثنين اتفاقا مع مفوضية اللاجئين لنقل نحو 16250 مهاجرا إلى دول غربية.
لكن حقيقة أن آلافا آخرين سيسمح لهم بالبقاء أثارت غضب الساسة اليمينيين وأحدثت حالة من السخط على وسائل التواصل الاجتماعي بين قاعدة نتنياهو من القوميين الذين يريدون طرد المهاجرين. ثم نشر رسالة في صفحته على فيسبوك قائلا إنه قرر تعليق الاتفاق لحين إجراء مراجعة أخرى قبل أن يعلن يوم الأربعاء إلغاء الاتفاق.
واستقل 58 مهاجرا أفرج عنهم من صحارونيم في جنوب إسرائيل حافلات إلى تل أبيب. وقد أطلق سراحهم لأن الحكومة لا تستطيع تقديم تأكيدات للمحكمة العليا بأنها وجدت ملاذا آمنا لهم في الخارج.
وقال موسيا بارا من إريتريا للقناة الأولى الإسرائيلية "جرى احتجازي لمدة ستة أشهر وفي وقت الغداء اليوم جاءت الشرطة وأبلغتني إنه قد تم الإفراج عني. ولا أعرف إلى أين سأذهب".
ونظم مئات من المهاجرين مظاهرة في وسط القدس في وقت متأخر يوم الأربعاء يطالبون بالسماح لهم بالبقاء ووقف إجراءات الترحيل الإجبارية.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)