مانيلا (رويترز) - قال زعيم المتمردين الشيوعيين في الفلبين يوم الخميس إن مقاتليه مستعدون لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة بعدما أحيا الرئيس رودريجو دوتيرتي الفكرة لكنهم يرفضون أي شروط مسبقة.
كان دوتيرتي قد تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2016 بإنهاء تمرد الماويين الذي بدأ قبل نحو 50 عاما وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وذلك من خلال إيجاد حل سياسي لكنه تخلى عن جهود السلام في نوفمبر تشرين الثاني مبررا قراره بهجمات المتمردين المتكررة.
وأمر الرئيس الفلبيني حكومته يوم الأربعاء بالعمل من أجل التوصل إلى هدنة حتى يتسنى إجراء محادثات، ولم يتضح سبب تغير موقفه.
وقال خوسيه ماريا سيسون مؤسس وزعيم الحزب الشيوعي والذي يعيش في هولندا منذ أواخر الثمانينيات إن بوسع الجانبين حل أي خلافات في أثناء المفاوضات.
وأضاف في مقابلة إذاعية "يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف محادثات السلام" وأنه يتعين على الجانبين "طرح مواقفهما المختلفة على الطاولة من أجل بحثها والتوصل إلى اتفاقات".
وقال المستشار الرئاسي خيسوس دوريزا في مقابلة إذاعية إن الهجمات يجب أن تتوقف من كلا الطرفين قبل استئناف المحادثات وإن على المتمردين أن يكفوا عن الابتزاز.
وتابع أنه ليس هناك شروط وإنما مجرد خطوات لتوفير "مناخ موات".
ويهاجم جيش الشعب الجديد المناجم والمزارع ومواقع البناء وأنشطة تجارية أخرى وفرض "ضرائب ثورية" لتمويل تمرده.
وقال هاري روكيه المتحدث باسم دوتيرتي إن الرئيس يريد أيضا أن يتخلى المتمردون عن خطتهم للانضمام إلى حكومة ائتلافية "لأن هذا بالتأكيد غير مطروح على مائدة المساومات".
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)