باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس إن فرنسا لديها دليل على أن الحكومة السورية نفذت هجوما بأسلحة كيماوية الأسبوع الماضي وستتخذ القرار بشأن الرد على ذلك بتوجيه ضربة فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية.
وقال ماكرون لقناة تلفزيون تي.إف1 ردا على سؤال عما إذا كانت سوريا قد تجاوزت الخط الأحمر "فرقنا كانت تعمل على هذا الأمر طوال الأسبوع وسيكون علينا اتخاذ قرارات عندما يحين الوقت الملائم لذلك، عندما نخلص إلى أنه القرار الأكثر نفعا وفعالية".
وتابع ماكرون أن باريس تأكدت أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية منها غاز الكلور يوم السابع من أبريل نيسان في بلدة دوما. ولم يورد أي تفاصيل عن الدليل أو كيفية الحصول عليه.
ومن المتوقع أن تشترك فرنسا مع الولايات المتحدة وبريطانيا في شن ضربات جوية أو أي شكل آخر من الهجوم ردا على استخدام الأسلحة الكيماوية لكن لم يتضح بعد متى يمكن أن يحدث ذلك أو حتى ما إذا كان حدوثه مؤكدا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر صباح يوم الخميس إن الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا "قد تكون قريبة جدا وقد لا تكون كذلك". وأضاف في تغريدته "لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا".
وقال ماكرون إن فرنسا تريد القضاء على قدرات التسلح الكيماوي للنظام السوري. ورد على سؤال عما إذا كانت هذه ستكون المواقع التي تستهدفها الضربات الفرنسية قائلا "عندما نتخذ القرار ونكون قد تحققنا من كل المعلومات".
وأضاف أن الأولوية هي تجنب التصعيد في المنطقة.
وتابع "فرنسا لن تسمح بأي تصعيد من شأنه الإضرار بالاستقرار في المنطقة ككل، لكننا لا يمكننا ترك أنظمة تعتقد أن بإمكانها فعل أي شيء تريده، بما في ذلك أسوأ الأفعال التي تنتهك القانون الدولي، تفعل ذلك".
(لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)