دبي (رويترز) - قالت وسائل إعلام تديرها جماعة الحوثي في اليمن إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية نفذت ضربتين جويتين على القصر الرئاسي في وسط العاصمة صنعاء في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
وقال التحالف إنه كان يستهدف قادة في جماعة الحوثي. وتدخل التحالف في حرب اليمن عام 2015 لمواجهة المسلحين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلد.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف للصحفيين في الرياض "تم استهداف قيادات حوثية من الصف الأول والصف الثاني" دون تأكيد عدد المصابين أو القتلى.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن غارتين جويتين دمرتا القصر الرئاسي ومنازل وشركات مجاورة له في منطقة التحرير بوسط العاصمة.
وقال تلفزيون سكاي نيوز عربية ومقره أبوظبي إن قياديين من الجماعة، أحدهما محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجان الثورية للجماعة، كانا داخل القصر وقت تنفيذ الضربتين الجويتين. وأشار التلفزيون إلى أن مصيرهما لا يزال مجهولا.
وقال تلفزيون المسيرة التابع لجماعة الحوثي إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا بينما أصيب أكثر من 30.
ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل من صحة هذه التقارير.
وأظهرت صور ولقطات تلفزيونية أحد المباني وقد تحول إلى كومة من الحطام. وحاول مسلح من الحوثيين منع الناس من الاقتراب من الموقع.
ووصل طرفا الحرب في اليمن إلى طريق مسدود بعد مرور ما يزيد على ثلاث سنوات على بدئها.
وتتهم السعودية وحلفاؤها إيران بتسليح ودعم الحوثيين وهو ما تنفيه الجماعة وطهران.
ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون من أجل الحفاظ على سيادة اليمن في مواجهة مؤامرة مدعومة من الغرب للهيمنة على البلاد.
وأسفرت ضربة جوية نفذها التحالف الشهر الماضي عن مقتل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين وهو أكبر مسؤول حوثي يقتله التحالف.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)